الأزهر الشريف قبلة طلاب العالم الإسلامي.. 50 ألف وافد من 119 دولة يتعلمون الوسطية
يعد الأزهر الشريف قبلة العلم والعلماء، كما أنه وجهة التعليم الشرعي الأولى لدى بلاد العالم الإسلامي؛ لما يتميز به من وسطية واعتدال وحرص على إرساء قواعد التدين الصحيح ونشر سماحة الإسلام؛ يدرس به قرابة 50 ألف طالب وافد، من أكثر من 119 دولة.
وتعد جامعة الأزهر أكثر مؤسسة جامعية على مستوى الوطن العربي تستقبل الطلاب الوافدين؛ نظرا لقيمة جامعة الأزهر التاريخية كأقدم صرح جامعي على الصعيد العالمي، وثالث جامعات العالم من حيث تاريخ الإنشاء، ولكنها ظلت تقدم خدماتها التعليمية وحدها بعدما توقفت جامعتي القرويين والزيتونة لتكون الأزهر هي الأقدم على الإطلاق، ويلتحق الطالب الوافد بجامعة الأزهر الشريف إذا كانت الشهادة الثانوية الحاصل عليها الطالب الوافد غير معادلة لشهادات الأزهر ولكنها تمكنه من الالتحاق بجامعة في بلده بشرط وجود ما يفيد ذلك موثق من السفارة والخارجية المصرية.
ويمكن أن يلتحق الطالب بمرحلة الدراسات العليا شريطة أن يكون حاصلًا على درجات جامعية من جامعات معترف بها من قبل الجهات المعنية الرسمية في مصر، ويتلقى الوافدون رعاية كاملة من الأزهر الشريف في توفير السكن والمنحة والصحة والغذاء وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والدورات التدريبية، وتنظيم الرحلات الترفيهية، والمساعدات الاجتماعية.
ودولة إندونيسيا بها أكبر عدد من الدارسين وعددهم؛ 8660 طالبًا وطالبة، تأتي بعدها ماليزيا بـ 6805 طلبة وطالبات، ثم تايلاند بـ 2500 طالب وطالبة، بينما تمثل نيجيريا أكبر عدد من قارة أفريقيا بـ 2488 طالبا وطالبة، بينما تحتل سوريا المرتبة الأولي في عدد الطلاب، 5529، أغلبهم في المرحلة قبل الجامعي، وتليها، اليمن، والعراق، والسودان.
ويملك الأزهر قواعد بيانات تتضمن خريجي الأزهر من الوافدين وفق البيانات المتاحة بالكليات، وقد بلغ عدد الخريجين الوافدين منذ عام 1941م وحتى الآن أكثر من 50 ألف خريج من كل دول العالم.
والدراسة في جامعة الأزهر مجانية لجميع الطلاب:- مصريين، ووافدين في كليات العلوم الإسلامية:- أصول الدين، والشريعة، والدعوة، واللغة العربية، والدراسات العربية، أما الدراسة بالكليات العملية والإنسانية مثل: العلوم، والزراعة، والطب، والهندسة، والتجارة، واللغات الإنسانية، فيدفع الطلاب الوافدين رسومًا مالية؛ إذا لم يحصلوا على منحة من الأزهر.