اختتام الندوة العاشرة رفيعة المستوى حول ”السلم والأمن في إفريقيا” بالجزائر
اختتمت بمدينة وهران الجزائرية، أعمال الدورة العاشرة للندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، بمشاركة أعضاء مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي والأعضاء الأفارقة الحاليّين بمجلس الأمن للأمم المتحدة، إضافة إلى الدول الإفريقية التي ستشغل مقاعد غير دائمة بمجلس الأمن بداية من يناير القادم، وممثلي مفوضية الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة.
وأكد المشاركون في ختام أعمال الندوة التي استمرت يومين ضرورة تكثيف الجهود الإفريقية المشتركة من أجل الاستجابة للتحديات الأمنية والسياسية في القارة، والسبل الكفيلة للتصدي إلى ظاهرة التَغْيِيرات غير الدستورية للحكومات والوقاية منها في المستقبل، فضلًا عن خطورة تفشي ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة التي باتت تلقي بكل ثقلها على دعائم السلام والأمن والتنمية والرخاء في إفريقيا.
وتبنت الندوة عددًا من الأفكار والاستنتاجات ستُعرض على قادة الدول الإفريقية خلال قمة الاتحاد الإفريقي السنوية في شهر فبراير القادم من أجل التفاعل معها، خاصة في ما يتعلق بمشكلة الانقلابات العسكرية في بعض الدول الإفريقية، إلى جانب تبادل الرؤى حول طريقة التعامل بكل حكمة ومسؤولية وحزم مع تداعيات الوضع الراهن المشحون بالاضطرابات والتوترات.
وأكدت استعداد إفريقيا لرسم ملامحَ جيل جديد من عمليات بناء وحفظ السلام في القارة، وفق مبدأ الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية، بالشكل الذي يُمثل وجهًا من أوجه التزام القارة بالعمل الدولي متعدد الأطراف، وحرصها على الاضطلاع بالجزء المنوط بها من المسؤولية، في إحياء وتفعيل منظومة الأمن على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.