الإيسيسكو تسلم شهادات تسجيل المواقع التاريخية على قوائمها للتراث في العالم الإسلامي
عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في مقرها بالرباط، احتفالية تسليم شهادات تسجيل المواقع التاريخية والعناصر الثقافية على قوائمها للتراث في العالم الإسلامي، التي اعتمدتها لجنة التراث في العالم الإسلامي في دورتها الـ11، وذلك بحضور عدد من الوزراء والسفراء وممثلي البعثات الدولية المعتمدة بالمغرب.
وخلال هذا الحفل، سلم المدير العام للإيسيسكو، الدكتور سالم بن محمد المالك، برفقة وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار، ووزير الثقافة والشباب والتواصل المغربي محمد المهدي بنسعيد، شهادات التسجيل على قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، إلى ممثلي الدول التي تم تسجيل مواقع وعناصر بها.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد الدكتور المالك أن المنظمة تبذل كل الجهد للمساهمة في صون وتثمين تراث العالم الإسلامي، وإبراز الحمولة الحضارية التي يزخر بها، وإحلال الثقافة محلها المنشود، مشيرًا إلى أن المنظمة تسعى بحلول عام 2025 إلى تسجيل 1000 عنصر على قوائمها، وستستمر في حملات التوعية وتبني مبادرات لحماية المواقع الأثرية، مبرزًا أن المنظمة ستقوم بالتنسيق مع المؤسسات المعنية في فلسطين، للمساهمة في إعادة بناء وترميم ما تعرض له التراث الخالد في فلسطين من تدمير وحشي على يد الاحتلال الإسرائيلي.
وبعد ذلك، تم تقديم أعضاء لجنة التراث في العالم الإسلامي بتشكيلتها الجديدة، برئاسة ممثل السعودية محمد العيدروس.
ودعت توصيات اللجنة إلى تنفيذ مجموعة من البرامج الهادفة لتعريف الشباب بأهمية التراث الثقافي في العالم الإسلامي، وعقد دورات تدريبية مكثفة للعاملين في المجال، ودعوة الدول الأعضاء إلى تقديم مزيد من ملفات المواقع التراثية والعناصر الثقافية، لتسجيلها على قوائم الإيسيسكو، بالإضافة إلى تشكيل فريق عمل من أعضاء اللجنة لمواكبة برنامج دروب الحج والمساجد
كما تضمنت القرارات الصادرة عن اللجنة، اعتماد تقرير أنشطة مركز التراث في العالم الإسلامي، ووثيقة حول مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في العالم الإسلامي، ووثيقة برنامج تثمين الكنوز البشرية الحية والمعارف التقليدية في العالم الإسلامي، ومشروع الحفاظ على المآذن في العالم الإسلامي.
وكانت لجنة التراث في العالم الإسلامي، قد أعلنت عن تسجيل 213 موقعًا تاريخيًا وعنصرًا ثقافيًا على قوائم الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، وذلك في التقرير الختامي لاجتماعها 11، ليصل عدد المواقع والعناصر المسجلة على قوائم المنظمة إلى 634 موقعًا وعنصرًا في 45 دولة.