اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
ماذا حدث للسيدة آمنة عند ولادة النبي صلى الله عليه وسلم؟.. الدكتور علي جمعة يجيب «الصحفيين» المصرية تعلن موقفها من مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد غدًا مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة يوسّع جهوده للنّهوض بواقع اللّغة ”مجلس الإمارات للإعلام ” ينظم دخول نصف مليون عنوان إلى الدولة خلال النصف الأول وزير الخارجية الأمريكي: توافق بنسبة 90% على صفقة وقف إطلاق النار في غزة ما الأفضل الصيام شكرا لمولد النبي أم الإفطار فرحا بذلك؟.. الإفتاء توضح الساعة الحاسمة.. تقرير حقوق الإنسان الدولي يشعل مواجهة جديدة في السودان منظمة التعاون الإسلامي تدين بشدة مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في غزة مصر تدين بشدة قصف خيام النازحين في مواصي خان يونس مناظرة ترامب وهاريس.. معركة الكلمات والتكتيك والاستفزاز الشؤون الإسلامية السعودية تُقرِّر تدريب مؤذني المساجد ببرنامج جديد تعهدات عسكرية جديدة.. كوريا الشمالية تطور السلاح النووي لمواجهة أمريكا

الطنطاوي.. الإمام الذي قاد النضال ضد الاستعمار الفرنسي للشام وأبطل الانتخابات المزورة سنة 1931

على طنطاوي
على طنطاوي

وُلد علي الطنطاوي في دمشق في 23 من جمادى الأولى 1327 (12 من حزيران- يونيه 1909) لأسرة عُرف أبناؤها بالعلم؛ فقد كان أبوه، الشيخ مصطفى الطنطاوي، من العلماء المعدودين في الشام وانتهت إليه أمانة الفتوى في دمشق.

وأسرة أمه أيضًا (الخطيب) من الأسر العلمية في الشام وكثير من أفرادها من العلماء المعدودين ولهم تراجم في كتب الرجال، وخاله، أخو أمه، هو محب الدين الخطيب الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتَي "الفتح" و"الزهراء" وكان له أثر في الدعوة فيها في مطلع القرن العشرين.

كان علي الطنطاوي من أوائل الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ والدراسة في المدارس النظامية؛ فقد تعلم في هذه المدارس إلى آخر مراحلها، وحين تُوفي أبوه -وعمره ست عشرة سنة- صار عليه أن ينهض بأعباء أسرة فيها أمٌّ وخمسة من الإخوة والأخوات هو أكبرهم، ومن أجل ذلك فكر في ترك الدراسة واتجه إلى التجارة، ولكن الله صرفه عن هذا الطريق فعاد إلى الدراسة ليكمل طريقه فيها، ودرس الثانوية في "مكتب عنبر" الذي كان الثانوية الكاملة الوحيدة في دمشق حينذاك، ومنه نال البكالوريا (الثانوية العامة) سنة 1928.

بعد ذلك ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا، وكان أولَ طالب من الشام يؤم مصر للدراسة العالية، ولكنه لم يتم السنة الأولى وعاد إلى دمشق في السنة التالية (1929) فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس (البكالوريوس) سنة 1933.

وقد رأى -لمَّا كان في مصر في زيارته تلك لها- لجانًا للطلبة لها مشاركة في العمل الشعبي والنضالي، فلما عاد إلى الشام دعا إلى تأليف لجان على تلك الصورة، فأُلفت لجنةٌ للطلبة سُميت "اللجنة العليا لطلاب سوريا" وانتُخب رئيسًا لها وقادها نحو ثلاث سنين.

وكانت لجنة الطلبة هذه بمنزلة اللجنة التنفيذية للكتلة الوطنية التي كانت تقود النضال ضد الاستعمار الفرنسي للشام، وهي (أي اللجنة العليا للطلبة) التي كانت تنظم المظاهرات والإضرابات، وهي التي تولت إبطال الانتخابات المزورة سنة 1931.

في عام 1963 سافر علي الطنطاوي إلى الرياض مدرسًا في "الكليات والمعاهد" (وكان هذا هو الاسم الذي يُطلَق على كلّيتَي الشريعة واللغة العربية، وقد صارت من بعد جامعة الإمام محمد بن سعود).

وفي نهاية السنة عاد إلى دمشق لإجراء عملية جراحية بسبب حصاة في الكلية عازمًا على أن لا يعود إلى المملكة في السنة التالية، إلا أن عرضًا بالانتقال إلى مكة للتدريس فيها حمله على التراجع عن ذلك القرار.

وهكذا انتقل علي الطنطاوي إلى مكة ليمضي فيها (وفي جدَّة) خمسًا وثلاثين سنة، فأقام في أجياد مجاورًا للحرم إحدى وعشرين سنة (من عام 1964 إلى عام 1985)، ثم انتقل إلى العزيزية (في طرف مكة من جهة منى) فسكنها سبع سنوات، ثم إلى جدة فأقام فيها حتى وفاته في عام 1999م.

موضوعات متعلقة