هل يجوز المسح على الملابس في أثناء الوضوء؟
مع برودة الطقس يصعب على الكثير تحمل الماء في أثناء الوضوء، ويتساءل البعض هل يجوز المسح على الكم والجورب "الشراب" عند الوضوء بسبب برودة الجو؟، وكانت قد أفتت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية بأنه لا يجوز المسح على الملابس؛ فلا بُدَّ من غسل الذراع.
وأشار مجمع البحوث أن المسح رخص في أعضاء فقط، وليس فى كل الأعضاء؛ فقد رخص فى مسح الرأس فيجوز للإنسان أن يبل يده وينفض الماء، ثم بعد ذلك يمسح رأسه، وورد أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- مسح شعرات من ناصيته وأكمل على العمامة، وورد أيضًا المسح على الخفين.
وقال مجمع البحوث: إنه إذا قال أحد "إن الدنيا شتاء وبرد فأمسح على الملابس التى تدفئني"؛ فهذا لا يجوز، ولكن المسح على الجورب (الشراب) فى الشتاء، فمن أراد أن يمسح على الجورب (الشراب) فيجوز عند جماهير العلماء المسح على الجورب (الشراب) إذا كان مجلدًا يمكن تتابع المشي عليه وكان قد لُبس على طهارة، والأصل في جواز المسح حديث الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ» رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه.
مشيرًا إلى أنه يجوز المسح على الجورب (الشراب)، إلا أن الفقهاء اشترطوا أن يكون طاهرًا وأن يرتديه الإنسان بعد طهارة؛ أي يتوضأ وضوءًا كاملًا، ثم يرتديه ولا يكون الجورب (الشراب) مقطوعًا.