اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ”

خلال افتتاح المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم: العلماء : مصر بلد القرآن ..حفظا وتلاوة حتى صارت قِبلة للعالمين

افتتح د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المسابقة العالمية للقرآن الكريم الثلاثين لحفظ القرآن الكريم المقامة تحت عنوان "دورة الشيخ محمود على البنا (رحمه الله)" برعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وحضور د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ود. محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، ود.محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف ود.شوقي علام مفتي الجمهورية، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، وعدد من السادة سفراء الدول العربية والأجنبية.أشاد وزير الأوقاف برعاية الرئيس السيسي لمسابقات القرآن الكريم وإكرام أهل القرآن وحسن مكافأتهم، حتى بلغت جوائز هذه المسابقة أكثر من ثمانية ملايين جنيه، وجائزتها الأولى مليون جنيه للفائز الأول، مشيرا أن وزارة الأوقاف حققت خلال العام الذى يفارقنا بعد أيام عددا من الإنجازات حيث عقدت الوزارة أكثر من مائتين وتسعة عشر ألف مقرأة للقرآن الكريم، وأكثر من مائة ألف حلقة تحفيظ، وأكثر من ستة آلاف حلقة تحفيظ عن بُعد، وأطلقت برنامج ختم القرآن الكريم تلاوة في أكثر من خمسمائة وسبعين مسجدًا.

وأعلنت عن مبادرة حصن طفلك بالقرآن الكريم في أكثر من خمسة آلاف مسجد، وسيتم تنفيذها عطلة نصف العام، وفي مجال التفسير والدراسات القرآنية أصدرت الأوقاف أربع ترجمات جديدة لمعاني القرآن الكريم، ليبلغ إجمالي ترجمات معانيه بالأوقاف إحدى عشرة ترجمة، فضلًا عن إصداراتها في التجويد، وعلوم القرآن، والإعجاز البياني في القرآن الكريم، والشروع في إصدار أهم وأحدث تفسير مقاصدي للقرآن الكريم وقد صدر الجزء الأول منه، ويقوم فريق الباحثين بالأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على إصدار باقي أجزائه تباعًا.
مبينا أن هذه المسابقة تضم ستة فروع الأول حفظ القرآن الكريم مع تجويده وتفسيره وفهم مقاصده العامة لغير الأئمة والخطباء وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وله ثلاث جوائز، قيمتها مليون وسبعمائة وخمسون ألف جنيه، والفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم وتجويده للناطقين بغير اللغة العربية، وله أربع جوائز، قيمتها مليون وثلاثمائة وخمسون ألف جنيه، والفرع الثالث: للناشئة تحت سن اثني عشر عامًا: حفظ القرآن الكريم مع فهم معاني المفردات وتفسير سورة يوسف (عليه السلام)، وله خمس جوائز، قيمتها مليون ومائة وخمسون ألف جنيه، والفرع الرابع: حفظ القرآن الكريم مع تجويده وتفسيره وفهم مقاصده العامة للأئمة والواعظات وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وله جائزتان، قيمتهما سبعمائة ألف جنيه، والفرع الخامس: ذوو الهمم (حفظ القرآن الكريم مع فهم معانيه ومقاصده العامة)، وله خمس جوائز، قيمتها مليون وخمسمائة ألف جنيه، والفرع السادس: الأسرة القرآنية حفظ القرآن الكريم مع فهم معانيه ومقاصده العامة شرط ألا يقل عدد أفراد الأسرة المتقنين للحفظ عن ثلاثة أفراد، وله أربع جوائز، قيمتها مليون وأربعمائة ألف جنيه.
مضيفا أن هذه المسابقة لم تعن بحفظ القرآن الكريم فحسب إنما تعنى مع حفظه بتفسيره وفهم معانيه ومقاصده العامة، وقد بلغ إجمالي المشاركين في هذه المسابقة أكثر من مائة متسابق من أربع وستين دولة، مع محكمين من تسع دول.كما بعث د.محمد محمود الضويني وكيل الأزهر الشريف تهنئة للرئيس السيسي لتجديد الشعب ثقته في قائده وانتخابه لفترة رئاسية جديدة، داعيا الله تعالى أن يوفقه لكل خير، وأن يعينه على المسؤولية وأن تعود السنوات القادمة على ربوع مصرنا خيراً وبركة لشعبها، ومكانة فيما حولها حماية للأرض وصيانة للعرض، مضيفا أن هذه المسابقة في موسمها الثلاثين تحمل رسائل طيبة تؤكد أن رسالة التجديد التي حمل لواءها الأزهر الشريف ومعه المؤسسات الدينية الأوقاف والإفتاء قد آتت ثمراتها فهما وفكرا، مشددا أن المسابقة تتجاوز حدود استحضار الحروف والكلمات وإتقان أحكام المخارج والصفات، فتضم مع حفظ القرآن وترتيله وتجويده فهم مقاصده السامية، ثم إنها تضيف أبعادا إنسانية بمشاركة ذوي الهمم، والأسرة القرآنية، ومعلنا أننا أمة لها تاريخ مهما حاول المغرضون تزييف تاريخنا أو تحريف أفكارنا فإن هويتنا راسخة كالجبال فيما أوضح د. شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم أن القرآن الكريم خير ما يتنافس فيه المتنافسون حفظًا وتلاوة وتفسيرًا واستنباطًا، وهذه كلها وسائل كريمة لغاية أكرم وأشرف، ألا وهي التدبُّر والتفكُّر في كتاب الله الكريم، الذي أنزله الله تعالى نورًا وهداية ورحمة للعالمين، مضيفا أن هذه المسابقة هذا العام مباركة لأنها جاءت بعد أن أظهر الشعب المصري أنه مدرك للتحديات الذي تواجهه من خلال المشاركة الإيجابية والفعالة خلال الاستحقاقات الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي عبر فيها عن ثقته بالرئيس السيسي ليكمل مسيرة بناء الجمهورية الجديدة، كما أنها تُعقد للمرة الأولى في مركز مصر الثقافي الإسلامي من قلب العاصمة الإدارية الجديدة التي تعدُّ إنجازًا تنمويًّا كبيرًا لتحقيق النهوض والتنمية الشاملة في الدولة حتى تحتل مصرنا الغالية مكانتها اللائقة بين الدول. أوضح مفتي الجمهورية أنَّ مصر بلد له شأن عظيم في حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وقد أخرجت ما لا يُحصى من الحفظة المهرة والمتقنين وعلماء القراءات حتى صارت قِبلة للعالمين في هذا الشأن، وأصبح قراؤها الكبار المعروفون في العالمين مثالًا يُحتذى في الإتقان والتلاوة وجمع القراءات القرآنية.
أشار المفتي أن العالم الآن مع ما نشهده من أزمات وصراعات في أشد حالات الاحتياج إلى الاهتداء بأنوار القرآن الكريم وأخلاقه، موجهًا حديثه إلى المتسابقين: "أنتم حَملة هذه الأنوار إن شاء الله تعالى، واعلموا أنه ما فتحت البلاد سابقًا وما انتشرت الحضارة الإسلامية بعلومها وآدابها وفنونها في ربوع المعمورة إلا بأخلاق أهل القرآن لا بالحرب ولا بالسيف ولا بالسنان كما يزعم أعداء الإسلام".