لماذا قال العقاد عن نفسه إنه أتعس الناس؟!
عاش معظم حياته وحيدًا لم يتزوج، ولم تكن له عائلة، لكن قلب المفكر المصري عباس محمود العقاد دق الحب بابه أكثر من مرة، وبحسب ما جاء في كتاب «أقاصيص العشق» للكاتب المصري محمد رفعت دسوقي، كانت التجربة الأولى: هي حبه للأديبة مي زيادة، وكان حبًّا هادئًا ليس فيه عنف ولا توتر، ويمكن القول إنه كان حبًّا روحيًّا لم يتجاوز حدود التعبير عن نفسه بلطف ونعومة في بعض الرسائل والقصائد الوجدانية.
ماذا قال العقاد عن نفسه؟
الحب الثاني في حياة العقاد
كما يروي الناقد الراحل رجاء النقاش في كتابه أجمل قصص الحب من الشرق والغرب، كان حبًّا عنيفًا، ولكنه انتهى نهاية حزينة حيث جعل العقاد يقول عن نفسه: "إن الناس الذين يشيرون لي بأصابعهم لا يعلمون أنني من أشقى الناس وأتعسهم!" كتب العقاد قصة هذا الحب في روايته الوحيدة "سارة".
وجاءت النهاية الحزينة لأن العقاد امتلأ بالشك في حبيبته، وظن أنها تخدعه وتخونه مع غيره، ولم يحتمل احتمال علاقة تعاني من الشك؛ فانقطعت الصلة بين الحبيبين. كانت الحبيبة تعيش مع عائلتها في مصر، وكان اسمها إليس بعد أن انتهت قصة إليس.
هنومة خليل
بينما التجربة الثالثة في حياة العقاد: كانت الفنانة مديحة كامل، ففي عام 1940 تعرف العقاد إلى فتاة سمراء جميلة تُدعى هنومة خليل؛ فوقع في حبها، وكان هو في الخمسين من عمره وهي في العشرين، وقد أدرك العقاد من البداية أن هذا الفارق الكبير في العمر لا يتيح لهذا الحب أن يستمر أو يستقر، وكانت هي مديحة كامل.