مسؤول أمريكي يستقيل بسبب موقف بايدن تجاه غزة
استقال مسؤول أمريكي من أصول فلسطينية في وزارة التعليم الأمريكية، من منصبه؛ بسبب اختلافه مع دعم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للتحركات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأعرب طارق حبش، المعين السياسي الفلسطيني الأمريكي الوحيد في الوزارة، في خطاب استقالته عن رفضه تمثيل إدارة يعتقد أنها تغض الطرف عما يعتبرها فظائع ضد أرواح الفلسطينيين الأبرياء، وفقًا لما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وقالت الصحيفة، إن استقالة حبش تأتي بعد سلسلة من الأصوات المعارضة داخل الإدارة الأمريكية، بما في ذلك أكثر من 800 موظف يحثون الرئيس بايدن على دعم وقف إطلاق النار، في وقت تجاوز فيه عدد القتلى في غزة الـ22 ألفا، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.
وشدد حبش على التزامه بعدم التواطؤ بصمت، بينما تفشل إدارة بايدن في الاستفادة من نفوذها لوقف الإجراءات الإسرائيلية، بما في ذلك القصف والحصار، التي تؤثر على الإمدادات الأساسية للفلسطينيين في غزة.
وأوضحت الصحيفة أن استقالة حبش تُعد الثانية داخل إدارة بايدن فيما يتعلق بموقفها من حرب غزة، وهو ما يسلط الضوء على الانقسامات الداخلية حول الحرب.
وانتقد حبش التمويل العسكري غير المشروط، الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لإسرائيل، مشيرًا إلى أنه ينتهك الالتزامات الأخلاقية والقانون الإنساني الدولي والكرامة الإنسانية.
ودعا حبش وزارة التعليم إلى دعم الطلبة اليهود والمسلمين والعرب الذين يعبرون عن تضامنهم مع الفلسطينيين في الجامعات الأمريكية، موضحًا أن انتقاد الحكومة الإسرائيلية لا يساوي "معاداة السامية"، كما شدد على ضرورة التمييز بين النقد المشروع والتعصب.
وتطرق حبش إلى رفض مجلس الأمن القومي الأمريكي اتهام جنوب أفريقيا إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، حيثُ اعتبرها المجلس بأنها ادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وأكدت الصحيفة أن المعارضة المتزايدة داخل الإدارة الأمريكية، والتي تظهر من خلال الاستقالات والمذكرات الداخلية والرسائل المفتوحة من مختلف الإدارات، تؤكد مدى تعقيد الوضع، منوهة إلى أن إدارة بايدن تواجه ضغوطًا داخلية لإعادة تقييم موقفها من الحرب وسط مناقشات مستمرة على المنصات الدولية حول طبيعة تصرفات إسرائيل في غزة.