رحلة المخلوقات من الحياة إلى الآخرة.. مفهوم فتنة وعذاب القبر في الإسلام
أعلنت الشريعة الإسلامية عن مفهومين مهمين في حياة المخلوقات، حيث أشارت إلى أن خلق الله جميع المخلوقات على وجه الأرض، وأن لكل منها موعدًا لانتهاء حياتها، حيث قدر الله تعالى حياة كل مخلوق على هذه الأرض. وعند انتهاء دورة حياته، يتم دفنه في القبر، مبتدأً رحلته إلى الآخرة حيث ينتظره الثواب أو العقاب.
وأوضحت الشريعة أن الفتنة والعذاب في القبر تشكل جزءًا مهمًا من هذه الرحلة. بعد وفاة الإنسان ووضعه في القبر، يتم استجوابه من قبل ملكين، يسألانه عن إيمانه وتصرفاته. تعرف فتنة القبر على هذا الاستجواب، حيث يُسأل العبد عن إيمانه بالله ورسوله، وتظهر الثوابات للمؤمنين.
وأوضحت الشريعة أيضًا الفرق بين فتنة القبر وعذاب القبر، حيث تشير إلى أن فتنة القبر تعبر عن الاستجواب الذي يخضع له الإنسان بعد وفاته، بينما يشير عذاب القبر إلى العقوبة التي قد يتعرض لها العبد في قبره حتى يوم البعث والحساب.
وفي سياق متصل، أشارت الشريعة إلى بعض الأساليب التي يمكن للإنسان من خلالها تجنب عذاب القبر، مثل المرابطة في سبيل الله، وكذلك شهادة الشهيد في سبيل الله. كما ذُكر أن قراءة سورة الملك قبل النوم وحفظها يمكن أن تكون وسيلة للنجاة من عذاب القبر والفتنة.