مجلة إسرائيلية تفضح عصابة نتنياهو في استخدام المياه كسلاح دمار شامل في غزة
كشفت مجلة "972+" العبرية، عن أن عصابة نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب، استخدمت مياه الشرب كسلاح دمار شامل في غزة، لافتةً إلى استخدام الكيان الصهيوني هذا السلاح عمل على إيجاد أزمة صحية لا مثيل لها بحرمانه الفلسطينيين في غزة من المياه الصالحة للشرب، وهي توشك أن تتسبب في أضرار بيئية لا يمكن إصلاحها باستخدامه المياه كسلاح في إطار هجومها الحالي على قطاع غزة.
وأشارت المجلة -في تقرير لها-، إلى تحذير مقرر الأمم المتحدة الخاص "بيدرو أروجو أغودو"، من أن إسرائيل "يجب أن تتوقف عن استخدام المياه كسلاح حرب"، وإشارته إلى أن حصيلة القتلى الناجمة عن نقص المياه يمكن أن تتجاوز حصيلة القصف الإسرائيلي نفسه.
وشدد التقرير، على أن حرمان غزة من المياه -الذي وصفته بسلاح الدمار الشامل- كان تكتيكا أساسيا في الحرب منذ البداية، إذ أغلقت إسرائيل الأنابيب التي تغذي القطاع في السابع من أكتوبرالماضي، وأعلن وزير الدفاع يوآف غالانت أن إسرائيل "تفرض حصارا كاملا على غزة: لا كهرباء، لا طعام، لا ماء، لا وقود. كل شيء مغلق. نحن نقاتل حيوانات بشرية، ونتصرف على هذا الأساس".
وكان من ضمن الاتهامات التي قدمتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، هو استخدام عصابة نتنياهو المياه كسلاح" كما ذكره باحثون آخرون وشخصيات حقوقية، وقد أشار إليه كريغ مخيبر، المدير السابق لمكتب نيويورك لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في خطاب استقالته.
وقال الفريق القانوني لجنوب أفريقيا أمام المحكمة العدل الدولية، إن ما حدث في غزة تكثيف لسياسات العنف القائمة منذ فترة طويلة ضد الشعب الفلسطيني، حيث كان الحرمان من المياه وتدمير البنية التحتية للمياه والصرف الصحي جزءًا من الجهود الإسرائيلية في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، "لجعل عملية العيش اليومية والعيش الكريم، أكثر صعوبة بالنسبة للسكان المدنيين"، حسبما ذكرت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة عام 2009.