السعودية تراهن على تنويع الاقتصاد لتجاوز الاعتماد على النفط
كشفت الأرقام الرسمية التي أعلنتها السعودية عن اقتصادها خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية، الأيام الماضية، أن أكبر منتج ومصدر للنفط الخام في العالم يستطيع العيش بعد الآن من دون عوائد النفط، إلى حد كبير.
وقدم مسؤولون سعوديون رفيعو المستوى، خلال جلسات منتدى دافوس، أرقاما وإحصائيات دقيقة تكشف تحقيق الرياض للأهداف المرحلية لخطة التنمية العملاقة التي أطلقتها منتصف العام 2016، وبينها بناء اقتصاد متنوع الموارد بدل الاعتماد التاريخي على عوائد النفط.
وقال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، في إحدى جلسات المنتدى، أمام زعماء ورؤساء حكومات ورؤساء تنفيذيين لشركات عالمية، إن النفط بات يشكل 35 % فقط من الاقتصاد السعودي بعدما كان يمثل 70 % سابقاً، فيما نما الناتج المحلي غير النفطي إلى 65%".
وتذكر تلك الأرقام بحديث ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في أبريل عام 2016، عندما قال إن المملكة يمكنها أن تعيش في العام 2020 من دون نفط، بالتزامن مع إطلاقه يومها "رؤية السعودية 2030".
وتعتمد رؤية 2030 بشكل رئيسى على ضخ استثمارات بالمليارات في قطاعات أخرى غير نفطية؛ بهدف تنويع الاقتصاد، مثل السياحة وإطلاق مشاريع بنية تحتية ضخمة وتطوير القطاعين المالي والخاص؛ بهدف توفير وظائف ومنازل للسعوديين، وفتح المجال لانضمام النساء إلى سوق العمل.