”التعاون الإسلامي” تستنكر افتتاح “معبد رام” في موقع مسجد بابري التاريخي المهدم بالهند
أعلنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أنها تتابع بانشغال عميق بناء وافتتاح “معبد رام” في موقع مسجد بابري المهدم في مدينة أيوديا الهندية.
واتساقا مع موقف منظمة التعاون الإسلامي الذي عبر عنه مجلس وزراء الخارجية في دوراته السابقة، أكدت الأمانة أنها تستنكر هذه الأعمال التي ترمي إلى طمس المعالم الإسلامية التي يمثلها مسجد بابري، الذي ظل في نفس الموقع شامخاً طيلة خمسة قرون.
يذكر أن مسجد بابري، هدم في السادس من ديسمبر من عام 1992 بطريقةٍ غير قانونية على يد مجموعة كبيرة من ناشطي منظّمة فيشوا هندو باريشاد وغيرها من المنّظمات المتحالفة بخصوص نزاع أيوديا.
يعود تاريخ بناء مسجد بابري إلى القرن السادس عشر، إذ بُني في مدينة أيوديا الواقعة في ولاية أتر برديش.
استُهدف هذا المسجد بعد تحوّل التجمّعات السياسية التي نظّمتها المنظّمات القومية الهندوسية (هندوتفا) إلى مظاهرات عنيفة.
ومن جانبه أكد المفكر الإسلامي، سعيد محفوظ أستاذ الدعوة في المركز الإسلامي، في ميلانو بإيطالياـ في تصريحات خاصة لـ "اتحاد العالم الإسلامي" أن تعمد هدم مسجد تاريخي وأثري بحجم وبقية مسجد بابري والذي عمر يمتد لأكثر من 500سنة، يعد تجرأ على هدم الهوية الإسلامية، والعمل طمس المعالم الإسلامية الأثرية.
وأضاف أن هذا العمل ضد الإنسانية، كونه مخالفا للقانون الدولي الذي يحث على احترام الأديان والمقدسات الدينية، مؤكدا أن مسجد بابري، شاهد على تاريخ إسلامي عظيم تاريخ كان مليئا بالتسامح والحب والتعامل الطيب والحسن.