اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الاصطفاء سنة من سنن الله في كونه ما حكم قراءة القرآن مصحوبا بموسيقى؟.. الإفتاء تجيب بعد إقامة الاحت.لال قواعد عسكرية في غ.زة.. مرصد الأزهر: أهدافه ”الغير معلنة” كشّرت عن أنيابها التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف خالية بالأوقاف المصرية.. (الشروط ورابط التقديم) وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة مهمة للمتقدمين لوظائف الأئمة الأحد المقبل.. انطلاق الملتقى الأول للتفسير القرآني بالجامع الأزهر الاثنين المقبل.. «الأوقاف المصرية» تعقد 100 ندوة علمية حول «جريمة الفتوى بغير علم» غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة

نظريات التجديد في السنة النبوية.. ندوة ثقافية بجناح الأزهر بمعرض الكتاب

جانب من الندوة
جانب من الندوة

- الدكتور جاد الرب أمين: التجديد قائم إلى قيام الساعة والسنة والقرآن متكاملان لا تعارض بينهما

- الدكتور أمين الحجار: التجديد لا يعني التبديد بل إحياء النص ليكون صالحًا لكل زمان ومكانع

قد جناح الأزهر الشريف، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 55، مساء أمس الثلاثاء، ندوة تثقيفية بعنوان" نظريات التجديد في السنة النبوية "إشكالية المنهج والمآلات"، حاضر في الندوة الأستاذ الدكتور جاد الرب أمين عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين سابقًا، والدكتور أيمن الحجار الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وأدار الندوة، الدكتور محمد البحراوي عضو هيئة تدريس بجامعة الأزهر، وناقشت الندوة أهمية السنة النبوية، وكيفية فهمها في ضوء مستجدات العصر، والرؤية العلمية والعملية لقضية تجديد الخطاب الديني، ومعوقات عملية التجديد.

وقال الأستاذ الدكتور جاد الرب أمين، إن السنة النبوية مع القرآن الكريم هما محور الدين الإسلامي، وذلك لأن السنة النبوية هي بمثابة المذكرة التفصيلية للقرآن الكريم، وهي المصدر الثاني في التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، فالقرآن وحي، والسنة وحي من عند الله نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم، وهما متكاملان لا تعارض بينهما، ويجب أن ننظر للسنة بأنها متممة للقرآن الكريم.

وحول الفرق بين التجديد ودعوات التبديد للسنة النبوية، أوضح الدكتور جاد الرب، أن التجديد لا يكون في هدم النص لأن النص مقدس وثابت، ومرن في استنباط الأحكام وصالح لكي نأخذ منه الأحكام المختلفة باختلاف العصور؛ مؤكدًا أن التجديد قائم إلى قيام الساعة لأن العلماء هم ورثة الأنبياء وعليهم واجب التجديد.

وحول أهمية التجديد وبداية ظهوره، بيّن الدكتور أيمن الحجار، أن التجديد قديم وحديث ومعناه الإحياء والتفاعل وجعل النص صالح للاستخدام؛ مؤكدًا أن التجديد لا يعني التبديد، بل إحياء النص ليكون صالحًا لكل زمان ومكان، ولا يعني التجديد هدم النصوص وتبديلها، ولكن التجديد في فهم النص وإزالة الفهم الخاطئ والشبهات حوله، وإحياء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتقريبها، وقيام المجدد بتبسيط عملية فهم النصوص وإزالة الفهم الخاطئ للأحاديث، فيحدد المقاصد ويهدي الناس إلى أمورهم بلغة بسيطة وفقًا لمنهج قويم.

وعن شروط التجديد في الدين، أكد الدكتور أيمن النجار على ضرورة أن يكون المجدد على علم ودراية، وأن يشهد له أهل التخصص بالثقافة والكفاءة والتدرج العلمي والثقة والأمانة العلمية، وأن يكون المجدد لديه منهج علمي واضح للتجديد ومؤلفات تثري البحث وتساعد على فهم المقاصد، وأن يكون متمكنًا في العلم فلا يقبل من غير المتخصصين أن يقوموا بالتجديد.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام الثامن على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

موضوعات متعلقة