من هو الشاهد الذي أثبت براءة سيدنا يوسف ؟
تبدء قصة سيدنا يوسف في بيت عزيز مصر، حينما رأته امرأة العزيز وفتنت به فقامت بإغوائه، ولكن يوسف عليه السلام كان يرفض دائماً، فحاولت امرأة العزيز مرة أخري مراودته فمتنع من إجابة طلبها بعد المراودة الشديدة، ذهب ليهرب عنها، ويبادر إلى الخروج من الباب ليتخلص، ويهرب من الفتنة، فبادرت إليه، وتعلقت بثوبه، فشقت قميصه، فلما وصلا إلى الباب في تلك الحال وجد عزيز مصر خلف الباب، وفي هذه اللحظه ادعت امرأة العزيز أن يوسف هو من هاجمها واتهمته بأنه كان يريد أن يعتدي عليها ولكنها كانت تدافع عن نفسها.
ولكن سيدنا يوسف عليه السلام قال هي من راودتنى عن نفسي ومن هنا أمر الله طفل رضيع بالمنزل ان يتحدث ويبرء سيدنا يوسف، فعند ذلك انتصر يوسف، عليه السلام، بالحق، وتبرأ مما رمته به من الخيانة.
(وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25) قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28) يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ) سورة/ يوسف.
ولكن من هو شاهد يوسف عليه السلام؟
اختلف اربعة علما في شاهد يوسف عليه السلام، فمنهم من قال بأنه شيخ كبير ومنهم من قال أنه طفل رضيع وتختلف الروايات.
وفي رواية اخري قيل أنه طفل بالمهد، وكانت المعجزة أنه تكلم، حيث قال السهيلي للحديث الوارد فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو قوله: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة فذكر فيهم شاهد يوسف، وقال القشيري أبو نصر، قيل فيه : كان صبيا في المهد في الدار وهو ابن خالتها.