رغم تحريمها شرعاً.. اصبحت منتشرة وتصطاد فرائسها
«مافيا القمار».. ألعاب ومراهنات على الأنترنت تهدد الشباب وتتحدي الشريعة
ظهرت في الفترة الأخيرة العديد من مواقع " القمار" -وهى ألعاب حرام شرعًا- و تدار من خلال شبكات " اون لاين" تضم العديد من المراهنات، منها الرياضية و منها ألعاب متنوعة أخرى، وأصبح من الصعب السيطرة علي تلك المواقع والمراهنات التي تستهدف الشباب بكل فئات أعمارهم، حتى أصبحت الخطر الأكبر على الشباب وأصبحت إدمان لهم، ووقع الكثير منهم فريسة تلك المنصات التي تدير المراهنات، لدرجة وصول البعض للسرقة والاقتراض وبيع الممتلكات من أجل المراهنة، وامتدت الأذرع الأخطبوطية إلي جيوب وخزائن وعقول المواطنين على مستوى العالم، كما استغلت الازدواجية بين الرغبة والعقيدة والمتعة، لتصبح ركنا أساسيا في منظومة المتع السرية التي، امتدت من القمار إلي التحول للدول في عالم الجريمة، وأيضًا سيطرت على الحالة النفسية لعدد من الشباب بعد دخولهم في حالة اكتئاب. .
طرق إيقاع الشباب في مصيدة القمار
هناك العديد من الطرق للإيقاع بالضحايا وجعلهم مقامرين بداية من رهانات كرة القدم -التي يعشقها الجميع- إلي الدخول في مجموعة متنوعة من ألعاب " الجيمز" على مواقع خاصة بالإنترنت وتم تحويلها لبرامج يتم تحميلها علي الهواتف المحمولة، وللأسف تلك المراهنات وصلت إلى العواصم العربية وانتشرت بشكل رهيب" مما جعل الشركات تنشئ للدول العربية مواقع مراهنات خاصة بعضها مدعم بصور "فاضحة" لنساء عربيات حتي تكتمل المتعة الحرام.
((1 xbet ))
تلك هي الشركة الأم للمقامرة دولياً والتي أقامت فروعًا سرية في الوطن العربي، وانتشر البرنامج الخاص بها في كافة المباريات لتوقع نتيجة الفوز والهزيمة مقابل تحويل الأموال عن طريق شركات المحمول "المحفظة الإليكترونية" ومؤخرًا تسببت في إحباط عدد كبير من الشباب بعد خسارتهم لأموالهم في كأس الأمم الإفريقية الذى انتهى مؤخرًا، و أيضًا ألعاب إليكترونية مختلفة ومتنوعة في الشكل والمضمون وأسلوب اللعب، تظهر للجمهور أنها بسيطة جدًا ولكن في الحقيقة أنها مصممة بهذا الشكل لتحقق أكبر قدر من الخسائر للمقامرين.
طرق تحويل الأموال
تحويل الأموال من أجل المراهنة سواء في لعبة " جيمز" أو المراهنة في المباريات الرياضة يكون من خلال المحفظة الاليكترونية، والغريب في الموضوع أن " المقامر" الذي سجل نفسه في الرهان يحصل على رقم هاتف مختلف في كل مرة من أجل تحويل الأموال عليه، وذلك يؤكد وجود عدد كبير من أرقام الهواتف المسجل عليها بيانات لأشخاص بشكل قانوني نظراً لوجود تلك المحافظ الإليكترونية، والمقصود ذلك أن تلك المافيا تعمل دون ستار.
أراء بعض الصحف والتقارير البحثية عن المراهنات
الصحف الفرنسية قالت ان صناعة المراهنات في العالم العربي تبدأ من بيروت وأنها تبحث الامتداد إلى المغرب العربي، وتستحوذ على الوطن العربي بالكامل من أجل تحقيق أكبر نسب أرباح من المراهنات في الألعاب.
و أصدرت جامعة السوربون الفرنسية دراسة كشفت فيها ان حجم المراهنات والتلاعب بنتائج مباريات كرة القدم تصل إلى 500 مليار يورو بالإضافة الى 140 مليار يورو أخري تندرج تحت بند غسيل الأموال.