أمين ”التعاون الإسلامي” يدعو إلى تعزيز الجهود والمواقف لفضح جرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها الكيان الصهيوني
شارك الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، في الدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام التي انعقدت في إسطنبول بتركيا، تحت شعار "التضليل الإعلامي والاعتداءات التي تقترفها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في حق الصحفيين ووسائل الإعلام في الأرض الفلسطينية المحتلة"، بحضور رئيس الدورة فخرالدين ألتون رئيس مديرية الاتصالات التركية، ووزراء الإعلام والاتصال ومندوبي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وأكد الأمين العام للمنظمة في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن ما تشهده الأرض الفلسطينية، وخصوصا قطاع غزة، من مجازر مروعة تجسد نموذجا للإرهاب المنظم والعنف، وجريمة إبادة جماعية يقترفها الاحتلال الإسرائيلي دون رادع سياسي أو ديني أو إنساني أو قانوني، وتستدعي تعزيز الجهود والمواقف من أجل فضح هذه الجرائم وملاحقة الاحتلال الاسرائيلي قانونيا ومساءلته.
وأعرب الأمين العام عن تقدير المنظمة لتركيا، حكومة وشعباً، لدعوتها لهذه الدورة الاستثنائية لبحث شعار الدورة، منوها بدورها الرائد في مساندة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة.
ونوه بنتائج القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، التي انعقدت بتاريخ 11 نوفمبر الماضي بمدينة الرياض بالسعودية، وبقرارها المتمثل في إنشاء وحدة رصد إعلامي في الأمانة العامة للمنظمة، والتي قامت الأمانة العامة بإطلاقها فعلياً، إضافة إلى وحدة رصد قانونية، وذلك بهدف توثيق وفضح الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية، وهو ما يؤكد الأهمية الخاصة التي يوليها قادة الدول الأعضاء إزاء ضرورة مواجهة اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي الغاشمة على الشعب الفلسطيني واعتداءاته المتواصلة ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في الأرض الفلسطينية مما أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 126 صحفيا منذ بدء جريمة الإبادة الجماعية الجارية حاليا على قطاع غزة، وذلك في سياق سياسته الهادفة لمصادرة الحقيقة، وتكميم الأفواه، والتغطية على جرائمه اليومية، ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي.
كما دعا الأمين العام جميع الجهات المكلفة بملف الإعلام في الدول الأعضاء إلى تعزيز الدعم والتعاون من أجل تطوير دور وحدة الرصد الإعلامي في الأمانة العامة، والشراكة في رعاية وتنظيم أنشطة إعلامية بهدف مناقشة وتوثيق وفضح الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، وتوفير مزيد من الدعم اللازم للمؤسسات الإعلامية الفلسطينية من مقرات وتجهيزات، وإنتاج وتبادل البرامج الإعلامية والخبرات معها، وتخصيص مساحات إعلامية أكبر في وسائل إعلام الدول الأعضاء لتغطية كل التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وجدد حسين إبراهيم طه تأكيده دعم منظمة التعاون الإسلامي للشعب الفلسطيني وتضامنها معه في سعيه لاستعادة حقوقه الوطنية الثابتة، بما في ذلك حقه في العودة وتقرير المصير وتجسيد إقامة دولته المستقلة على الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.