اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف خالية بالأوقاف المصرية.. (الشروط ورابط التقديم) وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة مهمة للمتقدمين لوظائف الأئمة الأحد المقبل.. انطلاق الملتقى الأول للتفسير القرآني بالجامع الأزهر الاثنين المقبل.. «الأوقاف المصرية» تعقد 100 ندوة علمية حول «جريمة الفتوى بغير علم» غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة

الجنرال الذهبي.. من هو عبد المنعم رياض الذي يتزامن ذكري استشهاده مع يوم الشهيد؟

صورة أرشيفية للفريق عبدالمنعم رياض
صورة أرشيفية للفريق عبدالمنعم رياض

تحيي مصر اليوم التاسع من مارس ذكرى الشهيد، تزامنًا مع إحياء ذكرى الشهيد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق. استشهد "رياض" في مثل هذا اليوم بين جنوده علي الجبهة. يعتبر الفريق عبد المنعم رياض واحدًا من أشهر العسكريين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين، حيث شارك في الحرب العالمية الثانية بين عامي 1941 و1942، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، والعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967.

أشرف "رياض" على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف خلال حرب الاستنزاف.. التقرير التالي يلقي مزيدًا من الأضواء حول القائد العسكري المصري.


البداية من طنطا:


ولد الجنرال الذهبى، كما سيُعرف لاحقا فى 22 أكتوبر 1919 فى قرية سبرباى بمدينة طنطا. كان والده القائم مقام (رتبة عقيد حاليًا) محمد رياض عبد الله قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية .

بدأ عبد المنعم رياض حياته العسكرية بالالتحاق بالكلية الحربية، التي تخرج فيها عام 1938 برتبة ملازم ثان، ثم حصل علي شهادة الماجستير في العلوم العسكرية عام 1944 وكان ترتيبه الأول، وأتم دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات بامتياز في إنجلترا.

مناصب رفيعة:


شغل "رياض" عده مناصب ومواقع مهمة ففى عامي 1947 — 1948 عمل في إدارة العمليات والخطط في القاهرة، وكان همزة الوصل والتنسيق بينها وبين قيادة الميدان في فلسطين، ومنح وسام الجدارة الذهبي لقدراته العسكرية التي ظهرت آنذاك. تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات في عام 1951، وكان وقتها برتبة مقدم، ثم عين قائداً للواء الأول المضاد للطائرات في الإسكندرية، عام 1953.في العام التالي اختير "رياض" لتولي قيادة الدفاع المضاد للطائرات في سلاح المدفعية، وظل في هذا المنصب إلى أن سافر في بعثة تعليمية إلى الإتحاد السوفييتي عام 1958 وأتمها في عام 1959 بتقدير امتياز، وحصل على لقب :الجنرال الذهبي".


تمت ترقيته في عام 1966 إلى رتبة فريق، وأتم في السنة نفسها دراسته بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا.

وفي 30 مايو 1967، عين الفريق قائداً لمركز القيادة المتقدم في عمان، وأعلن قائداً عاماً للجبهة الأردنية، لكن لم يمض أسبوع حتى استدعاه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ليعينه فى 11 يونيو رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة المصرية. بدأ الجنرال الذهبي مع وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة الجديد الفريق أول محمد فوزي إعادة بناء القوات المسلحة وتنظيمها، بعد أن تأثرت بالنكسة.
انتصارات عسكرية
حقق الجنرال الذهبى انتصارات عسكرية فى المعارك والحروب التى خاضها , كتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات فى 21 أكتوبر 1967 كما أنه صمم الخطة (200) الحربية التي طُورت بعد ذلك لتصبح خطة العمليات في حرب أكتوبر. كان "رياض" علي يقين من أن العرب لن يحققوا النصر إلا في إطار إستراتيجية شاملة تأخذ البعد الإقتصادي في الحسبان وليس مجرد إستراتيجية عسكرية.

كان يؤمن أيضًا بأنه إذا وفرنا للمعركة القدرات القتالية المناسبة وأتحنا لها الوقت الكافي للإعداد والتجهيز وهيأنا لها الظروف المواتية فليس هناك شك في النصر الذي وعدنا الله إياه.
يوم الشهادة
في صبيحة يوم 9 مارس 1969 قررعبد المنعم رياض أن يتوجه بنفسه إلى الجبهة ليرى نتائج المعركة ويشارك جنوده في مواجهة الموقف، فانطلق يطوف المواقع في الخطوط المتقدمة، يتحدث إلى الضباط والجنود، يسألهم ويسمع منهم، ويرى ويراقب ويسجل في ذاكرته الواعية ويرفع من الروح المعنوية للجنود وقرر أن يزور أكثر المواقع تقدماً التي لم تكن تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية سوى 250 مترا ، ووقع اختياره على الموقع رقم 6 وكان أول موقع يفتح نيرانه بتركيز شديد على دشم العدو في اليوم السابق، وفجأة بدأ الضرب يقترب، وبدأت النيران تغطي المنطقة كلها، وكان لابد أن يهبط الجميع إلى حفر الجنود في الموقع ، شهد هذا الموقع الدقائق الأخيرة في حياة الفريق عبد المنعم رياض، حيث انهالت نيران العدو فجأة على المنطقة التي كان يقف فيها وسط جنوده .. بحسب "ذاكرة مصر المعاصرة".


استمرت المعركة التي كان يقودها الفريق عبد المنعم بنفسه حوالي ساعة ونصف الساعة إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التي كان يقود المعركة منها، ونتيجة للشظايا القاتلة وتفريغ الهواء أصيب ونقل إلي مستشفي الإسماعيلية والتي توفي فيها عبد المنعم رياض بعد 32 عاما قضاها عاملا في الجيش متأثراً بجراحه.


أقيمت للشهيد البطل جنازة عسكرية كبيرة فى القاهرة حضرها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وجميع قادة القوات المسلحة آنذاك حصل على العديد من الأوسمة والأنواط كميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة ووسام نجمة الشرف ووسام الجدارة الذهبي ووسام الأرز الوطني بدرجة ضابط كبير من لبنان ووسام الكوكب الأردني من الطبقة الأولى.


تم تكريم عبد المنعم رياض بوضع أسمه على الكثير من الميادين العامة والشوارع فى مصر والدول العربية. كما نعاه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومنحه رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية التي تعتبر أكبر وسام عسكري في مصر، ووضع له تمثالاً فى أحد أكبر ميادين القاهرة بمنطقة وسط البلد وأطلق عليه أسمه ميدان عبدالمنعم رياض. كما تم اختيار يوم 9 مارس من كل عام بعد إنتصار حرب أكتوبر ليكون يومًا للشهيد، تخليداً لذكرى رحيل رئيس أركان حرب الجيش المصري الشهيد عبد المنعم رياض.

حيث تحتفل مصر اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي بيوم الشهيد، وسوف يبقى اسمه خالدا وحيا في نفوس المصريين.