تحفة معمارية.. تعرف على أشهر مساجد الهند
تعتبر الهند من الدول التي تتعد فيها الديانات وتختلف، حيث شكلت هذه الديانات المختلفة تنوعًا ثقافيًا وحضاريًا، كما تحتوي على عدد كبير من المساجد التاريخية التي تتفرد في تصميمها المعماري وديكوراتها والتي تعود في بنائها إلى العصور القديمة.
أشهر المساجد في الهند
المسجد الجامع، نيودلهي
يعتبر المسجد الجامع من أكبر وأشهر المساجد في الهند، يقع في العاصمة نيودلهي، وهو من أشهر المعالم السياحية والإسلامية في الهند، تم بناء هذا المسجد على يد الإمبراطور المغولي "شاه جاهان" عام 1644،ويعتبر آخر إنجازاته المعمارية.
يتميز المسجد الجامع بمساحته الكبيرة التي تبلغ حوالي 1200 متر مربع، حيث يتسع إلى مايقرب من 25 ألف شخص للصلاة، ويضم المسجد في داخله ثلاث بوابات وأربعة أبراج ومئذنتين تتميزان بارتفاعهما الذي يبلغ 40 متراً.
تم بناء المسجد ومآذنه من الحجر الرملي الأحمر والرخام الأبيض، كما أن أرضيته تتميز بصناعتها من الرخام الأبيض والأسود؛ لتتشابه بالشكل مع سجادة الصلاة الإسلامية التقليدية.
مسجد السلطان تيبو، كلكتا
يعتبر مسجد "تيبو سلطان" من أشهر المساجد في مدينة كلكتا بالهند، ويعد المسجد من بقايا التراث المعماري الثقافي والإسلامي بالمنطقة، ويعكس هذا المسجد قمة التعايش بين الأديان فهو بناء تراثي ثقافي مميز حيث يسمح لجميع قطاعات المجتمع والأديان بزيارته والتقاط الصور فيه.
يتميز مسجد "تيبو سلطان" بقبابه المتعددة، والمسجد به منارتان بناه الأمير "غلام محمد" الابن الأصغر للسلطان تيبو في عام 1832م، تخليدا لذكرى والده.
وهو مسجد كثير الأعمدة تعلوه قبة رسمها بسيط، أما المنارتان فعليهما نقوش كثيرة، وتعتبر مئذنة مسجد تيبو السلطان من المآذن العالية الشهيرة التي تخترق السماء
مسجد تاج المساجد، بوبال
تأتي تسمية تاج المجيد من اسم "تاج المساجد"، وهو مسجد يقع في منطقة بوبال التي تعتبر عاصمة ولاية ماديا براديش، ويعتبر من أطول المساجد الموجودة في قارة آسيا.
تم بناء هذا المسجد على يد الحاكم نواب شاه جهان بيجوم، وتم الانتهاء من بنائه وافتتاحه في عام 1985، ويتميز هذا المسجد بلونه الوردي وزينته الداخلية.
مسجد مكة، حيدرأباد
يعتبر مسجد مكة من أقدم المساجد والمباني الدينية الموجودة في الهند، يقع في منطقة حيدر أباد، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1694، حيث بدأ في بنائه الحاكم محمد قولي قطب شاه وهو خامس حكام قطب شاه، وأكمله لاحقاً الإمبراطور المغولي أورنجزيب، وتم استغراق ما يقارب 77 سنة حتى اكتمل هذا البناء،
تعود تسميته بمسجد مكة إلى أن القوس المركزي الخاص في المسجد تمت صناعته من تربة تم جلبها من مكة المكرمة الواقعة في المملكة العربية السعودية، يتميز المسجد بقدرته على استيعاب حوالي 10000 شخص في نفس الوقت.
يضم المسجد في داخله خمسة ممرات والعديد من صالات العرض المقوسة وأربع مآذن تحتوي كل منها على قبة صغيرة في الأعلى، وأكثر ما يميز هذا المسجد هو وجود العديد من الأقواس في داخله والمنقوشة بآيات قرآنية.