حكايات من التراث.. من أين جاءت زينة رمضان؟
زينة رمضان، فرحة توارثتها الأجيال، حتي بدأت تدخل في إطار التطوير، ولكن مثلها مثل أي ظاهرة لها تاريخ وأصول.
ومن خلال سلسلة «حكايات من التراث» نقدم لكم كل يوم عن أصل العادات والطقوس الدينية والاجتماعية خلال شهر رمضان الكريم، اليوم نتحدث عن قصة ظهور زينة رمضان وأول من علقها؟.
أول بدأ فكرة زينة رمضان
وبحسب ما جاء في كتاب «دليل الأوائل» للكاتب إبراهيم مرزوق، أول من بدأ فكرة زينة رمضان، هو الصحابي الجليل تميم بن أوس الدراي، ويذكر أنه أضاء المساجد بقانديل يوضع فيها الزيت التي بعثت روح البهجة، كل يوم جمعة.
وبحسب ماتسجل كتب التاريخ، أن الصحابي عمر بن الخطاب، هو أول من بدأ بمظاهر تزيين المساجد ونشر أجواء الاحتفال في اليوم من شهر رمضان الكريم، وذلك حتي يتمكن المسلمون صلاة التراويح في وإحياء الشعائر الدينية.
وتوضح الكثير من الروايات أن فكرة تزيين الشوارع للاحتفال بشهر رمضان بدأت مع فترة تأسيس الدولة الطولونية، حيث أمر الخلفاء بتزيين الشوارع بالقناديل بجانب تزيين المساجد، وذلك وفقًا لما ما جاء في كتاب "أبوبكر الجصاص.. الإجماع دراسة في فكرته".
أبرز مظاهر الاحتفال بشهر رمضان
وتأخذت الاحتفالات شكل مختلف عما كانت عليه، مع بداية الدولة الفاطمية حيث كان يداوم الناس على رفع القناديل المضيئة فوق مأذن المساجد في ساعة الإفطار، وتظل مضيئة حتي بداية ساعة الإمساك، وكانت تعتبر من أبرز مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في ذلك الفترة، بجانب رفع لافتات بشعار الدولة مع إنارة المنازل لنشر بهجة الشهر الكريم، حيث كان يطلق على هذه الفترة (ليالي الوقود).
زينة رمضان
لم تتوقف زينة رمضان عن التطوير عامًا بعد عام، وواصلت رحلة التطوير منذ أن بدأت من قصاص الورق القديم الملون، حتي وصل الأمر إلى الزينة التي تحمل شخصيات رمضان وتكون على شكل «فوانيس وهلال وبكار وبوجي وطمطم»