المؤتمر الدولي للمذاهب الإسلامية يواصل جلساته في مكة المكرمة
واصل، المؤتمر الدولي "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" جلساته في مكة المكرمة بتنظيم من رابطة العالم الإسلامي بمشاركةٍ واسعة من ممثلي المذاهب والطوائف الإسلامية، بعقد جلسته الثانية بعنوان: المشتركات الجامعة وبناء الجسور والتي رأسها مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي إبراهيم علام.
وعبّر عضو مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف وأستاذ الحديث وعلومه بجامعة ابن أزهر بالمملكة المغربية الشيخ الدكتور محمد بن الحسين باقشيش؛ في كلمته عن شكره لخادم الحرمين وولي عهده على رعايتهما لهذا المؤتمر المبارك الذي يهدف لوحدة الصف وجمع الكلمة في الأمة الإسلامية، مؤكدًا بأن موضوع مواجهة الفكر المتطرف موضوع عريض ومتشعب، أسبابُه عديدة وصوره متنوعة وقد أقيمت من أجله مؤتمرات وندوات وملتقيات.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية إثيوبيا الشيخ حجي إبراهيم توفا في كلمته، بأن رابطة العالم الإسلامي تسعى من خلال هذا المؤتمر لتحقيق وحدة المسلمين والحد من الخلافات التي تفرق كلمتهم وتسبب التطرف الفكري واقصاء الطرف المخالف ونشر مبدأ التسامح والتعايش، قائلاً " إن تحقيق وحدة الصف يتطلب الالتزام بالتوجيهات الربانية والإرشادات النبوية، وينبغي أن يحترم بعضنا البعض وأن نبتعد عن النزاعات والخلافات، كما ينبغي أن تبقى الخلافات الفقهية في حدود أهل العلم وهم وأهلها" .
بدوره أكد رئيس المشيخة الإسلامية والمفتي العام لجمهورية البانيا الشيخ بويار سباهيو في كلمته، أن المذاهب أنتجت في نشأتها الأولى تعدد الآراء، وساهمت في بروز تيارات عقلية تعتمد على الاجتهاد في استنباط الاحكام الشرعية وتأويل النصوص الدينية، لافتا إلى أن اتحاد الامة الإسلامية على أسس من ديننا العظيم هو أمل كل المسلمين الصادقين في كل مكان، مشيرًا إلى أن المسلمين اليوم بأشد الحاجة الى وحدة الفكر والعمل المشترك، من أجل بناء قوة الأمة الإسلامية والحفاظ عليها.
في المقابل، نوه عضو المجلس الإسلامي الأعلى بالجمهورية الجزائرية فضيلة الدكتور كمال بوزيدي في كلمته، بالدعوة لحسن المعاملة مع الآخر، والتحذير من جعل الاختلاف المذهبي طرق مؤدية إلى الكراهية أو التكفير أو التفسيق .