سواعد العطاء ترسم مشاهد البذل والإنسانية في رحاب المسجد النبوي
تجسّد الأعمال الإنسانية والتنظيمية التي تبذلها الكوادر العاملة من مختلف الجهات المعنية بخدمة المصلين وقاصدي المسجد النبوي، أروع معاني البذل والعطاء والتآخي، لتقديم الخدمات في مختلف محاور الخدمة على مدار الساعة.
وينشط آلاف العاملين من منسوبي القطاعات الأمنية والخدمية والإرشادية، ولجان المتابعة الميدانية، إضافة إلى ما يزيد عن 9000 متطوّع ومتطوعة في تقديم الخدمات والمساندة في مختلف أرجاء المسجد النبوي والساحات والمرافق التابعة له، لينعم المصلون بالطمأنينة، وليؤدوا العبادات بيسر وأمان، من خلال تأمين كافة أوجه الرعاية الصحية والإرشادية، والتوعوية، وتنفيذ خطط توجيه الحشود خلال أوقات الذروة، والحراسات، ودخول وتفويج المصلين، وخدمات السقيا، والخدمات المرتبطة بسفر الإفطار، وتنفيذ برامج تنظيف وتعقيم الساحات والممرات والسجاد، وبرنامج التعطير والتبخير، وتكثيف خدمات المساندة الميدانية الموجهة لكبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير خدمات النقل، وتأمين العربات الكهربائية والكراسي المتحركة في نقاط الخدمة، لينعم المصلون بكافة سبل الراحة والتيسير في بيئة آمنة وصحية.
ونقلت عدسة وكالة الأنباء السعودية "واس" مشاهد من الجهود الميدانية التي تتكرر يومياً في شهر رمضان المبارك حيث تعمل مختلف الجهات الحكومية والتطوعية والخيرية على تحقيق الخدمة المثلى لضيوف الرحمن قاصدي مسجد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بالتنسيق بين مختلف الجهات العاملة.
وتشهد الساعة الأخيرة من وقت الصيام وحتى انقضاء صلاة التراويح ذروة العمل الميداني للكوادر العاملة في ساحات المسجد النبوي، بدءاً باستقبال المصلين، وتهيئة سُفر الإفطار للصائمين، وحصر دخول الأغذية المسموح بها إلى المسجد والساحات، وتوزيع الوجبات، وعبوات مياه زمزم على الصائمين في عدة نقاط في الساحات لحظة دخولهم ضمن مشروع "خير المدينة" وتوفير سقيا المياه بأكثر من 18 ألف حافظة مياه داخل المسجد، وجدولة إعادة تعبئتها بشكل مستمر حتى أذان الفجر.
ولا تقتصر الخدمات الميدانية على ما تراه العين في المسجد والساحات، فقد جنّدت مختلف الجهات العاملة كوادر في غرف عمليات تدار تقنياً، وترتبط بالفرق العاملة في الميدان، لمتابعة وتنفيذ الخدمات الصحية، والإسعافية، ومباشرة الحالات الطارئة، إلى جانب خدمات متابعة للحالة الأمنية، وخدمات الصيانة والإنارة، والتكييف، ومكبرات الصوت، وفتح وغلق المظلات في الساحات، والحصوتين، وتشغيل مراوح الرذاذ تبعاً لحالة الطقس، إضافة إلى المراقبة اللحظية لمواقف السيارات أسفل المسجد، وانتظام دخول وخروج المركبات المرخصة، وتشغيل السلالم الكهربائية لضمان انسيابية انتقال الحشود إلى السطح والنزول بشكل ميسّر.