الإيسيسكو تدعو إلى التعاون لضمان الأمن المائي وتحقيق التنمية المستدامة
دعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" إلى التنبه لندرة المياه في معظم دول العالم الإسلامي، والتعاون والعمل المشترك، لضمان حق الوصول إلى مياه آمنة ونظيفة.
يأتي ذلك بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يحتفي به العالم في الثاني والعشرين من مارس كل عام، حيث يأتي هذا العام تحت شعار: "المياه من أجل السلام"، لتسليط الضوء على التهديدات التي تسببها ندرة المياه على الأمن الغذائي والتكافؤ الاجتماعي والبيئة، مما يعيق تحقيق التنمية المستدامة والأمن والسلام في العالم.
وأكدت "الإيسيسكو" التزامها الثابت بالنهوض بالإدارة المستدامة للموارد المائية، وحماية البيئة، وتعزيز السلام والأمن، عبر تكثيف جهودها بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات ومراكز الأبحاث الدولية والإقليمية العاملة في المجال، لمواجهة أسباب الفقر المائي وتداعياته، وحث المجتمع الدولي على السعي لبناء مستقبل يتمتع فيه كل فرد، بغض النظر عن موقعه الجغرافي، بحق الوصول المستدام إلى مياه نظيفة.
وفي إطار ما توليه "الإيسيسكو" من اهتمام كبير لقضايا التغيرات المناخية داخل دولها الأعضاء، ومنها قضية ندرة المياه، تساهم المنظمة في معالجة التحديات الناجمة عن هذه المخاطر، من خلال إطلاق عدد من البرامج الهادفة إلى تحسين إدارة الموارد المائية، وفي مقدمتها برنامج "الإيسيسكو" لتحسين جودة المياه وخدمات الصرف الصحي في المدارس الريفية بعدد من دول العالم الإسلامي.
وتواصل "الإيسيسكو" في اليوم العالمي للمياه التأكيد على أهمية تعزيز تبادل الخبرات الدولية والإقليمية، في بناء قدرات علمية وريادية تستطيع مواجهة تحديات المستقبل في مجالات الأمن المائي والأمن الغذائي والتنوع البيولوجي وإدارة الأزمات، لضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية وإرساء أسس السلام المستدام.