من ينقذ أطفال غزة؟.. عشرات الأطفال يواجهون الموت بسبب الجوع والعطش
يواجه النازحون في غزة صغارًا وكبارًا، صراع يومي بسبب الجوع والعطش، وويصطف الأطفال في طوابير طويلة ويحملون الأطباق للحصول على ما يسد رمق جوعهم وتروي عطشهم، وذلك نتيجة للأعمال والجرائم اللاإنسانية التي ارتكبها ويرتكبها الاحتلال الإسرائيلي وتدمير أكثر من40% من شبكات المياه النظيفة في القطاع، مما أدى إلى انخفاض حاد في حصة الفرد من المياه بنسبة تصل إلى 97%، وذلك جراء الحرب على غزة المستمرة منذ نحو 170 يومًا.
ورصدت وسائل الإعلام المختلفة والمنظمات الدولية مشاهد اصطفاف أطفال غزة في طوابير طويلة بأيديهم الممدودة وصحونهم الفارغة وعلى وجوههم أمل في الحصول على لقمة تسد رمق جوعهم وينتظرون في صمت مؤلم تلك اللقيمات القليلة التي يحاولون الظفر بها لتروي جوعهم العطِش للبقاء على قيد الحياة، في وقت يطوق الجوع أرجاء القطاع المحاصر لأكثر من خمسة أشهر جراء الحرب الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، عن حصيلة مأساوية مع تفاقم أزمة الجوع في غزة، لاسيما في شهر رمضان، حيث راح ضحيتها 27 طفلاً نتيجة نقص الغذاء في غزة.
وحذرت الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا من اقتراب حدوث مجاعة وشيكة نتيجة استمرار الحصار الذي يعاني منه القطاع، بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي وصول المساعدات الإنسانية مما يشكل تهديدًا جسيمًا لحياة السكان في قطاع غزة.
وأكدت الأمم المتحدة، أن الأطفال بدوأوا يموتون جوعا حتى الموت في غزة، والمجاعة تكاد تكون حتمية، خاصة بعد وفاة أكثر من 15 طفل بسبب الجوع والجفاف والجفاف في مستشفى واحد، وفقًا لوزارة الصحة في قطاع غزة.
وبحسب تقرير صادر عن مركز الإحصاء وسلطة المياه الفلسطينية، أن النسبة الضئيلة جدًا من المياه المتوفرة لأهالي غزة النازحين أقل من الحد الأدنى الضروري للبقاء على قيد الحياة، وفقًا لما أفادت "العربية" الإخبارية.
ويستلقي العديد من الأطفال داخل المستشفيات المتبقية في القطاع، التي لم تتعرض للقصف الإسرائيلي، وعيونهم غائرة وأجسادهم هزيلة، مستسلمة لظروف تجعلهم يصارعون من أجل البقاء بسبب سوء التغذية والجفاف، ويموتون ببطء أمام أعين ذويهم بسبب تداعيات حرب غزة المستمرة.
وبتزايد عدد الأطفال في قطاع غزة الذين يواجهون سوء تغذية حاد، مما يشير إلى احتمال زيادة عدد الأطفال الذين يكافحون من أجل حياتهم في إحدى المستشفيات القليلة المتبقية في غزة، حسبما أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف".
وكشفت "اليونيسيف" عن هذا الارتفاع المقلق في أعداد الأطفال الذين يواجهون سوء تغذية حادة، مما يزيد من تعقيدات الوضع في المنطقة.