شروط اعتكاف النساء في العشر الأواخر من رمضان.. تعرفي عليها
تثار العديد من الاسئلة حول حكم اعتكاف المرأة في العشر الأواخر من رمضان وهل الافضل للمرأة الاعتكاف أم المكوث في بيتها ؟
الدكتورة فتحية الحنفي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر تجيب على هذه المسألة قائلة: الاعتكاف سنة مؤكدة جائزة للرجال والنساء، ولا يكون الاعتكاف إلا في المسجد، لأن النبي صلي الله عليه وسلم كان حريصا علي الاعتكاف هو وأصحابه، واعتكفت نساؤه أمهات المؤمنين من بعده.
وأضافت "الحنفي" لموقع "اتحاد العالم الإسلامي" قائلة: حال المرأة في الاعتكاف في يومنا هذا معروف أن المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، لما تقوم عليه من تربية الأولاد ومراعاة شؤون ببتها، وهذا فرض، وفي حالة تعارض الفرض مع النفل يُقدم الفرض، أي لا يجوز للمرأة أن تترك بيتها وأولادها وتعتكف في المسجد بقصد العبادة، أما إذا كانت خالية ليس عليها التزامات، ففي هذه الحالة يجوز لها الاعتكاف في المسجد".
أما عن شروط الاعتكاف للنساء، فتقول "الحنفي": يُشترط أن يكون في المكان المخصص للنساء بالمسجد، شرط أن ترتدي المرأة ملابس فضاضة واسعة، ولا يظهر منها إلا الوجه والكفان، وأن يأذن لها وليها، وأن تكون علي طهارة تامة، فلا يصح الاعتكاف من حائض أو نفساء، لما رواه أبو داود في سننه عن جَسْرَةَ بِنْتِ دِجَاجَةَ قَالَت: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: جَاءَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وَوَجُوهُ بُيُوتِ أصْحَابِهِ شَارعَةٍ في المَسْجِدِ، فَقال: وَجّهُوا هَذِهِ الْبُيُوتَ عن المَسْجِدِ، ثُمّ دَخَلَ النّبيُ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَصْنَعِ الْقَوْمُ شَيْئاً رَجَاءَ أنْ يَنْزِلَ فِيهِمْ رُخْصَةٌ، فَخَرَجَ إلَيْهِمْ بَعْد فقال: وَجّهُوا الْبُيُوتَ عن المَسْجِدِ فإنّي لا أُحِلّ المَسْجِدَ لِحَائِضٍ وَلاَ جُنُبٍ"، وأخيرا إخلاص النية لله في قراءة القرآن والصلاة والتسبيح والذكر.