رسائل قوية من شيخ الأزهر تكشف الواقع العربي والعالمي في قضية فلسطين
تعدّ قضية فلسطين واحدة من أكبر الأزمات التي تواجه العالم العربي والمجتمع الدولي بأسره، وفي ظل تدهور الأوضاع ومعاناة الشعب الفلسطيني، تتوالى الأصوات التي تدعو إلى تغيير النهج العربي والعالمي في التعامل مع هذه القضية المشتعلة.
ومن بين هذه الأصوات القوية تبرز رسائل شيخ الأزهر الشريف، أعلى مرجعية في العالم الإسلامي، التي تحمل في طياتها وعبر كلماتها رسائل قوية تحث على التحرك وتوضح حقيقة الموقف العربي والعالمي تجاه فلسطين.
في السطور التالية سنستعرض بعضًا من هذه الرسائل التي تنبض بالأمل وتدعو إلى التغيير.
أشار الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر إلى حالة الضعف التي أصابت أمتنا العربية وأفقدتها قدرتها على مواجهة الأزمات المتعددة التي تواجهها، ويعزو هذا الضعف إلى تفرقنا وانشغالنا بالصراعات الداخلية، مما يعطي القوى الاستعمارية فرصة للتلاعب والتأثير في مستقبلنا.
أكد شيخ الأزهر على أن العالم العربي لن يستعيد قدرته على التقدم والتطور إلا بتحقيق الوحدة العربية، شدد على أهمية التكاتف والتعاون بين الدول العربية لمواجهة التحديات والمحافظة على حقوق الشعوب العربية، بما فيها الشعب الفلسطيني.
وأوضح شيخ الأزهر أن القوى الاستعمارية تدرك جيدًا أن قدرتها في السيطرة على المنطقة مرهونة بتفرقنا وانشغالنا بالصراعات الداخلية، ودعو إلى تجاوز الخلافات وتحقيق التضامنوالتكاتف لمواجهة هذه القوى الاستعمارية والدفاع عن قضايانا العادلة، بما في ذلك قضية فلسطين.
يرى شيخ الأزهر أن الأصوات التي وصمت الإسلام بالإرهاب تعاني اليوم من البكم والصمت في مواجهة العدوان على غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني، دعو إلى استعادة الصوت والتعبير عن الحقيقة، وإزالة الأوهام والتحجيمات التي تُفرض على العالم بشأن الإسلام والقضية الفلسطينية.
شدد شيخ الأزهر على وحشية الاحتلال الصهيوني ودعواته لاستخدام الأسلحة وارتكاب المجازر في فلسطين، يعبر عن استغرابه من هذا الوحشية اللا إنسانية ويؤكد على أهمية رفع الصوت وكشف حقيقة الاحتلال ودعم العدالة والسلام في المنطقة.
يعتبر شيخ الأزهر أن الإرهاب الصهيوني يمثل تهديدًا عالميًا يحظى بدعم من بعض القوى العالمية الكبرى، يعبّر عن استغرابه من هذا الانفصام العالمي ويؤكد على ضرورة توحيد الجهود العالمية لمواجهة هذا التهديد وتحقيق العدالة في فلسطين.