العيد في غزة.. كيف استقبل سكان القطاع عيد الفطر؟
يحل عيد الفطر المبارك في هذه الأيام في قطاع غزة، وسط ظروف إنسانية مروعة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من ستة أشهر ضد الشعب الفلسطيني الأبي.
و يحتفل المسلمين اليوم الأربعاء 10 أبريل 2024 بأول أيام عيد الفطر المبارك، ولكن الأنظار تترقب أحوال الفلسطينيين في غزة التي تعاني منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وعلى الرغم من الآلام التي يعاني منهل أهل غزة، إلا أنهم حرصوا على ممارسة شعائرهم وطقوسهم المرتبطة بعيد الفطر المبارك، حيث أدى المواطنون في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، صلاة عيد الفطر المبارك على أنقاض المساجد التي دمرتها آلة العدوان الإسرائيلية، وفي مدارس الإيواء التي نزحوا إليها، وفي الساحات العامة تحت المطر.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الاحتلال الإسرائيلي دمر خلال عدوانه المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر، 229 مسجدًا بشكل كامل، و297 مسجدا بشكل جزئي.
وأشارت إلى أن مدينة رفح الفلسطينية جنوب القطاع، التي نزح إليها أكثر من مليون مواطن فلسطيني، أدى عدد من النازحين صلاة العيد في مدارس الأيواء، وبالقرب من خيام النزوح. وبادرت عدة مؤسسات إغاثية بتوزيع الحلوى والألعاب على الأطفال في محاولة لرسم البسمة على وجوههم رغم الظروف الصعبة. كما أقيمت صلاة العيد على أنقاض مسجد الفاروق في المدينة.
وفي منطقة أخرى من غزة، حيث مخيم جباليا شمال القطاع، أدى عدد من المواطنين الفلسطينيين صلاة العيد في الساحات العامة، في ظل هطول الأمطار والأجواء الباردة.
ونوهت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إلى أنه رغم العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 187 يوما، يحاول المواطنون الفلسطينيين قدر الإمكان إدخال الفرحة والبهجة إلى قلوب أطفالهم وأبناء الشهداء والجرحى، والمهدمة بيوتهم الذين نزحوا إلى مراكز إيواء وخيام.
وأضافت "وفا" أن غالبية الأطفال الفلسطينيين ارتدوا ملابس عادية، ولم يستطيعوا شراء ملابس العيد، بسبب الظروف الصعبة التي فرضها العدوان الإسرائيلي وتدمير الأسواق والمحال التجارية.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 33,360، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى إصابة نحو 76 ألف مواطن فلسطيني، ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الركام، وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال الإسرائيلي طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.