هل يتوقف التصعيد الإيراني الإسرائيلي بعد هجوم 13 أبريل ؟
يعد الهجوم الإيراني على إسرائيل بأكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة مؤشرا على تصعيد الصراع بين البلدين، حيث أصبحت هذه المرة الأولى، التي تضرب فيها طهران تل أبيب مباشرة وليس من خلال وكلاء.
وكانت طهران قد أعطت إشعاراً بأنها سترد على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل. وأشارت صحيفة كاثيمينري اليونانية، إلى أن كلاً من إيران وإسرائيل يمكن أن يدعي أن فاز في معركة السبت الماضي وهو أمر يسمح بتخفيف التوتر.
وأضافت الصحيفة اليونانية في تقريرها المنشور اليوم الثلاثاء، أنه بالنسبة لطهران، فإن هجوم 13 أبريل الجاري يمنحها هيبة، ويؤكد أنها القوة الأولى في "محور المقاومة" المناهض لإسرائيل، دون إثارة صدام قد يظهر نقاط ضعف إيران، أو يقوض النظام في الداخل، أو يؤدي إلى تدمير وكلاء آخرين (بالإضافة إلى حماس).
ومن الجدير بالذكر أن حزب الله اللبناني، وهو أقوى هؤلاء الوكلاء، لم يشارك بأسلحته القوية في هجوم يوم السبت وربما يتماشى هذا مع قرار إيران بإرسال رسالة إلى إسرائيل دون إثارة صراع أوسع ولهذا السبب، أعلنت طهران، بعد ساعات قليلة من قصفها، أنها تعتبر دائرة العنف هذه قد انتهت.
وتابع التقرير "أما بالنسبة لإسرائيل، فإن تدمير 99% من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي جاءت في طريقها قد يستعيد قليلاً من قوة الردع التي دمرها الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر"، وقد تحقق ذلك بمساعدة حلفائها، والجيش الإسرائيلي.
وساهمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأردن وفرنسا بشكل حاسم في معركة 13 إبريل وقد أوضحوا هم وحلفاء آخرون أنهم لن يدعموا أي هجوم إسرائيلي على إيران.
وقد تدعم حكوماتهم إسرائيل عندما تدافع عن نفسها، ولكن ليس عندما تكون في حالة هجوم وإنهم في وضع صعب على المستوى الداخلي بسبب الهيجان الإسرائيلي في غزة وقد أتاحت لهم التطورات الأخيرة تحقيق بعض التوازن في سياساتهم تجاه إسرائيل، وهم لا يريدون أن يخسروا هذا التوازن في تصعيد العنف.
باختصار، كل شيء يعتمد على الكيفية التي ستتصرف بها حكومة بنيامين نتنياهو، حيث أظهر هو وحلفاؤه المتطرفون رغبتهم في الصراع، لأنه يخدم مصالحهم الشخصية والسياسية ومع ذلك، فإن معركة 13 أبريل تسمح لحلفاء البلاد والأشخاص الأكثر عقلانية في إسرائيل بالمطالبة بوقف التصعيد إذا تم تجاهلهم، فلن يكون هناك منحدر خارج الطريق.