الأوقاف القطرية: تسجيل الحجة الوقفية الأسرع عالميًّا.. والحوكمة تميز نظام الوقف
استقبلت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر، وفداً ماليزياً رفيع المستوى من دائرة الأوقاف والزكاة والحج الماليزية، والمجلس الديني الإسلامي في بيجري سمبيلان الماليزية، وقطاع التنمية والأوقاف بصندوق ساراواك بيت المال، ولفيف من الخبراء الماليزيين في مجالات الوقف والاستثمار والتمويل الإسلامي؛ للاطلاع على تجربة الوقف القطرية وحوكمة الأوقاف والنظم الإلكترونية، وتبادل الخبرات والمعارف، وبحث سُبل التعاون.
وقدم الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني المدير العام للإدارة العامة للأوقاف شرحاً مفصلاً حول جهود الإدارة العامة للأوقاف بدولة قطر، وهيكلها الإداري، وقانون الوقف القطري الذي يحكم عملها، والنظم والخدمات الإلكترونية، والمصارف والمشاريع الوقفية، لافتاً إلى تنوع الأوقاف القطرية بتنوع الحاجيات المجتمعية.
وقال إنه من خلال قانون الوقف القطري هناك قرارات وأنظمة تحكم العملية الوقفية بطريقة محوكمة، مضيفاً بأن قانون الوقف يتميز بعدة مميزات حيث أجاز وقف جميع أنواع الأموال النقدية، وكذلك الأسهم والسندات، وأجاز وقف الأموال غير الملموسة كأسماء الشركات وحقوق التأليف وغيرهما.
وأضاف أن القانون ركز على حماية الوقف وشرط الواقف من أي اعتداء أو تغيير، كما نظم عملية النظارة على الوقف، لتصبح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من خلال الإدارة العامة للأوقاف هي الناظر العام على جميع الأوقاف في دولة قطر، وكذلك أجاز القانون النظارة الخاصة والتي من خلالها يدير الأشخاص الطبيعيين أو المعنويين الوقف تحت إشراف الإدارة العامة للأوقاف.
ولفت إلى أن القانون نظم عملية استثمار الوقف ليصرف ريعه على شرط الواقف، بالإضافة لتخصيص نسبة من ريعه لإعادة إعماره بما يضمن ديمومته ونمائه مع مرور الزمن.
وكشف د. خالد آل ثاني عن أن من أهم المميزات التي تتميز بها الإدارة العامة للأوقاف هي سرعة تسجيل الحجة الوقفية والتي تعد الأسرع عالمياً مع تحقيق جميع اشتراطات الشفافية والحوكمة؛ حيث تتولى الإدارة العامة للأوقاف جميع الإجراءات الخاصة بالمعاملة بالتنسيق مع الدوائر الحكومية الأخرى.
ونوه مدير عام الإدارة العامة للأوقاف بالأنظمة الوقفية الإلكترونية من بداية كتابة الحجة الوقفية إلى استلام الوقف وإجراء المناقصات وتوصيل ريعها إلى المستحقين، والتي تتم بالأنظمة الوقفية الإلكترونية، بالإضافة للخدمات الإلكترونية الوقفية للمتعاملين مع الإدارة العامة للأوقاف والتي تتم عن طريق الموقع والتطبيق الإلكتروني.
واستعرض د. خالد آل ثاني أبرز مميزات التطبيق الإلكتروني وما يحتويه من خدمات وقفية، وكذلك بين تنوع المصارف الوقفية واشتمالها على جميع مناحي الحياة، وما يتفرع منها من وقفيات تخدم قطاعات المجتمع المختلفة.
من جانبه أشاد داتو سلامات بن بايجو المدير العام لدائرة الأوقاف والزكاة والحج بماليزيا بتجربة الإدارة العامة للأوقاف القطرية في حوكمة الأوقاف والأنظمة الوقفية الإلكترونية وتنوع الوقفيات التي تخدم مختلف قطاعات المجتمع القطري.
وفي ختام الزيارة سلّم الدكتور الشيخ خالد بن محمد آل ثاني درع الإدارة العامة للأوقاف التذكاري إلى داتو سلامات بن بايجو المدير العام لدائرة الأوقاف والزكاة والحج بدولة ماليزيا.