اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
بدء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية في الجزائر ميقاتي: ندين العدوان الإسرائيلي على عناصر الدفاع المدني في بلدة فرون جامعة الدول العربية تراقب الانتخابات النيابية في الأردن.. اتفاقية رسمية اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينتخب مجلس إدارته الجديد ساعة الفيل في واحة الملك سلمان.. عمرها 800 عام من العصر الذهبي للحضارة الإسلامية مقتل 3 من الدفاع المدني اللبناني في هجوم إسرائيلي بعد قتل الناشطة الأمريكية آيسينور ازجي.. رابطة العالم الإسلامي تحدد آلية لحماية الفلسطينيين عائلات المحتجزين: حماس وافقت على صفقة تبادل في يوليو ونتنياهو يتلاعب بالمفاوضات مفتي الديار المصرية: الإصدارات العلمية للأزهر الشريف تتسم بمنهجية دقيقة لتبسيط القضايا الفكرية الأزهر الشريف يعلن انطلاق اختبار العقيدة بالبرنامج العلمي النوعي الاثنين المقبل مرصد الأزهر يحذر من سعي نتـ نيا هو لإشعال حرب دينية شاملة تهدد المنطقة برمتها رئيس الأعلى للإعلام: مصر حريصة على تعزيز التعاون مع جميع الدول الإفريقية

العدوان الإسرائيلي يستمر على غزة والضفة.. وشكوك في رواية الاحتلال بشأن الجثث الثلاثة

العدوان الإسرائيلي على غزة
العدوان الإسرائيلي على غزة

شهد قطاع غزة والضفة الغربية، أحداثا متعددة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتصعيد في مدينة رفح الفلسطينية إلى جانب الاعتداءات على مخيم جنين للاجئين، تزامنا مع إعلان جيش الاحتلال عثوره على جثث للرهائن في غزة وتشكيل حركة حماس في هذه الرواية.

ولازال قطاع غزة، يعاني من ويلات الدمار والقتل لليوم الـ225 على التوالي جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على شتى مناطق القطاع مع التركيز على مدينة رفح الفلسطينية التي نزح منها أكثر من 630 ألف فلسطيني إلى مناطق أخرى، إلى جانب تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب استمرار إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن ثلاثة مواطنين فلسطينين أصيبوا عقب قصف من طائرات حربية إسرائيلية، بالقرب من المستشفى الإماراتي غرب مدينة رفح، إلى جانب استشهاد مواطنين فلسطينيين فجرا، في قصف للاحتلال الإسرائيلي، استهدفت منزلا وسط المدينة، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال شرق ووسط المدينة.
وأشارت "وفا" إلى إصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين بجروح، إثر إطلاق آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي النيران بكثافة صوبهم، بالتزامن مع قصف مدفعي جنوب شرق رفح، نقلوا على إثرها الى مستشفى الكويت التخصصي غربا.
وقالت الوكالة الفلسطينية، إن طائرات جيش الاحتلال أطلقت النيران بكثافة في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين المواطنين الفلسطينيين، كما قصفت طائرات حربية إسرائيلية منطقة "ميراج" شمال رفح.
وأشارت "وفا" نقلا عن مصادر طبية فلسطينية إلى أن آليات جيش الاحتلال الاسرائيلي أطلقت نيران رشاشاتها، بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع استهدف شرق مخيمي البريج والمغازي وسط قطاع غزة، فيما استهدف القصف الصاروخي منزل عائلة اصليح في منطقة معن بخان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات نقلت على إثرها إلى مستشفى غزة الأوروبي في المدينة.
وأطلقت طائرات مروحية إسرائيلية نيرانها، تزامنا مع قصف مدفعي على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المواطنين، نقلوا على إثرها الى مستشفى المعمداني.
وتسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي في استشهاد 35,303 مواطنين فلسطينيين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 79,261 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وفي نفس السياق، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم السبت، 18 مايو 2024 أنه لم يبق شئ لتوزيعه على السكان في قطاع غزة، موضحا أن وضع المياه والصرف الصحي يتدهور بسرعة، ومع حظر دخول المساعدات، لا يمكن للناس اللجوء إلا إلى استخدام الأنقاض والنفايات لسد احتياجاتهم، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي استولى في السابع من مايو الجاري، على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع سيناء، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع، فيما تواصل منذ أسبوعين تقريبا، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب شرق مدينة رفح، وتمنع إدخال المساعدات الإنسانية، والطبية، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

اغتيال خمايسي.. ماذا حدث في مخيم جنين ؟
وفي سياق منفصل، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على مخيم جنين شمال الضفة الغربية بطائرة حربية وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد شخصا واحدا على الأقل وإصابة ثمانية آخرين في الغارة، وأكدت حركة "الجهاد الإسلامي" مقتل القائد في جناحها العسكري "سرايا القدس" إسلام خمايسي جراء استهداف إسرائيل مبنى في مخيم جنين بالضفة الغربية.
وأوضحت الجهاد في بيان: "بأسمى آيات الفخر والاعتزاز تزف "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين إلى شعبنا الفلسطيني المجاهد وإلى الأمتين العربية والإسلامية الشهيد القائد إسلام خمايسي أحد قادة كتيبة جنين الذي ارتقى جراء غارة صهيونية غادرة على مخيم جنين، وتعاهد سرايا القدس أنها ستبقى ثابتة على درب الجهاد والمقاومة حتى التحرير والعودة".
وذكر تقرير لموقع "واي نت" العبري أن المبنى كان يؤوي مسلحين، وذكرت وسائل إعلام عبرية أخرى أن الغارة أصابت فرقة مكونة من خمسة أفراد كانت تخطط لتنفيذ هجوم كبير في الإطار الزمني الفوري.
وأفاد موقع "واللا" العبري أنه تم العثور على إسلام خمايسي من قبل جهاز الشاباك وهو مختبئ في شقة في المنطقة وأشار التقرير إلى أن الهجوم الدقيق الذي أدى إلى اغتياله أصبح ممكنا بفضل معلومات استخباراتية دقيقة من الشاباك في الوقت الحقيقي.
وقال الإعلام العبري إن إسلام خمايسي كان مسؤولا مع قيادي آخر عن هجوم وقع في مستوطنة هرميش بالضفة الغربية في شهر مايو من العام الماضي، والذي قُتل فيه مئير تماري، بحسب ما ذكره موقع واي نت وكان أيضًا مسؤولاً عن هجوم إضافي وقع بعد شهر عند تقاطع طرق أصيب فيه إسرائيليون.
وأضاف موقع "واللا" أن الشاباك كان يراقب البنية التحتية لكتيبة جنين منذ بعض الوقت.
بعد وقت قصير من الغارة، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي والشين بيت إنهما استهدفا مركز عمليات في المدينة الفلسطينية، وأن الطائرة المقاتلة التي شنت الغارة التي قتلت إسلام خمايسي أقلعت بتوجيه من جهاز الأمن الإسرائيلي.
وأضافت أن عددا من المسلحين الرئيسيين اختبأوا في المبنى، ومن بينهم المتورطون في تنفيذ عمليات إطلاق نار في قطاع جنين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن المصابين الثمانية في حالة مستقرة ويتلقون العلاج في المستشفيات، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
هل استعادت إسرائيل جثث رهائن من غزة ؟
وأعلن المتحدث بإسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانييل هجاري أمس الجمعة، عن استعادة قوات الاحتلال لثلاثة جثث لرهائن في قطاع غزة، إلا أن قيادي في حركة حماس شكك في الرواية الإسرائيلية.
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مؤتمر صحفي في تل أبيب أن الجثث الثلاثة تعود للرهائن إسحاق جيليرنتر وأميت بوسكيلا وشاني لوك، بحسب ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.
وأضاف هاجاري إنه تم انتشال الجثث في عملية ليلية نفذها جيش الاحتلال والشاباك.
وكان الثلاثة حاضرين في مهرجان موسيقى سوبر نوفا بالقرب من رعيم صباح السابع من أكتوبر الماضي، حيث فروا بعد ذلك إلى منطقة مفالسيم.
وزعم هاجاري أنهم قُتلوا هناك على يد مقاتلي حماس، وثم تم اختطاف جثثهم إلى غزة.
وبحسب تقرير للقناة الـ"12" العبرية، فإن مكان جثث المختطفين الذين تم إنقاذهم، عُرف بعد معلومات استخباراتية وردت من التحقيقات مع المعتقلين الفلسطينيين في جهاز الشاباك الإسرائيلي".

وأشارت القناة العبرية إلى أن المعتقلين الفلسطينيين قبض عليهم خلال المناورة في قطاع غزة، وتم تقديمهم لمزيد من التحقيق في إسرائيل؛ للاشتباه في علمهم بأماكن المختطفين، أو تورطهم في حيازتهم.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد الإعلان عن العثور على الجثث الثلاثة "قلبي ينفطر للخسارة الكبيرة، أنا وزوجتي سارة نحزن مع العائلات".
وأضاف نتنياهو "سنعيد جميع مختطفينا أحياءً وأمواتًا، أبارك قواتنا الشجاعة التي أعادت الأولاد والبنات إلى حدودها، بعمل حازم".
وعلى الرغم من الإعلان الإسرائيلي عن العثور على الجثث في قطاع غزة، إلا أن القيادي في حركة حماس عزت الرشق شكك في هذه الرواية مؤكدا عدم ثقته برواية الاحتلال، مشيرا إلى أن القول الفصل ما تقوله المقاومة".
وأضاف عبر حسابه الرسمي بمنصة تليجرام: "أن ادعاء الاحتلال إن صح عن وصوله إلى جثامين بعض أسراه لدى المقاومة في غزة بعد 8 أشهر من العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، لا يعد إنجازا لحكومته النازية بل دليل على ضعف أداء جيشهم المذعور".
وتابع قائلا: "كما أنه يؤكد صدق وعد المقاومة بأنَ العدو لن يحصل على أسراه إلا جثثا هامدة أو عبر صفقة تبادل مشرّفة لشعب الفلسطيني ومقاومتنا".
وأفاد بأن الجثامين التي يزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه وصل إليها قد تكون تلك التي قصفها سابقا وبقيت تحت الركام.
وذكر الرشق: "مع تشكيكنا برواية الاحتلال فإننا نؤكد أن هذا الادعاء ما هو إلا محاولة للتغطية على خسائره وفشله الذريع أمام بسالة المقاومة وبأس رجال القسام وسرايا القدس في جباليا وحي الزيتون وشرق مدينة رفح".