أكثر من 110 ألف ضحية.. حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
أعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الخميس، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34596، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 77816 منذ بدء العدوان الإسرائيلي، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 28 مواطنا فلسطينيا، وإصابة 51 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي نفس السياق، كشفت مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة عن الدفاع المدني الفلسطيني، عن عدد من الإحصائيات التي تكشف الوضع المروع الذي بات عليه قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة
أن أكثر من 10 آلاف شخص مفقودون تحت الأنقاض نتيجة الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة، لافتا إلى عملية انتشال الجثث تواجه تحديات هائلة، بما في ذلك نقص المعدات والآلات الثقيلة والأفراد.
وحذر المكتب الأممي من أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى ثلاث سنوات لانتشال الجثث باستخدام الأدوات البدائية المتوفرة لديهم.
وتسبب العدوان الإسرائيلي في تضرر أو تدمير حوالي 57 في المئة من المباني في قطاع غزة منذ بداية العدوان، وفقا لتحليل بيانات أقمار اصطناعية أجراها خبراء استشعار عن بعد في جامعة مدينة نيويورك وجامعة ولاية أوريجون.
وكان مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد حذر في ديسمبر الماضي من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزة خاصة مع استمرار النزوح والظروف الإنسانية الناتجة عن الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال "مع استمرار نزوح الناس بشكل هائل على امتداد جنوب غزة، واضطرار بعض العائلات للنزوح أكثر من مرة، واتخاذ الكثيرين من منشآت صحية مكتظة ملجأ لهم، نبقى أنا وزملائي في منظمة الصحة العالمية قلقين جدا حيال تزايد خطر الأمراض المعدية".
وأضاف "من أكتوبر إلى منتصف ديسمبر، تواصلت إصابة الأشخاص الذين يعيشون في ملاجئ بأمراض".
وأكد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن حوالي 180 ألف شخص عانوا من التهابات في الجهاز التنفسي العلوي، بينما تم تسجيل 136400 حالة إسهال نصفها من الأطفال دون سن الخامسة، ووجود 55400 حالة إصابة بالقمل والجرب، و5330 إصابة بجدري الماء، و42700 إصابة بالطفح الجلدي، بينها 4722 حالة من القوباء.
ويقدر علماء أوبئة أن هذه الظروف يمكن أن تتسبب في وفاة ما يزيد عن 85 ألف فلسطيني خلال أشهر قليلة بسبب الإصابات والأمراض ونقص الرعاية الطبية، وهي وفيات لم تكن متوقعة لولا الحرب، وفقا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من ربع البعثات الإنسانية إلى شمال غزة في أبريل أعاقتها السلطات الإسرائيلية، وتم رفض 10 في المئة منها على الفور، وأن المكتب يواصل العمل مع الشركاء في المجال الإنساني لتوسيع نطاق عمليات المساعدة كلما وحيثما أمكن ذلك