حماس تسأل الوسطاء: كيف يتوقف العدوان ضد غزة ونتنياهو يعتزم دخول رفح؟
أكد أسامة حمدان القيادي في حركة حماس اليوم السبت 4 مايو 2024 أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على دخول إسرائيل إلى مدينة رفح في أقصى جنوب غزة بغض النظر عن صفقة تبادل الرهائن المحتملة هو “عنصر أساسي” تتم مناقشته في المحادثات الجارية في القاهرة اليوم.
وقال حمدان، في تصريحات تلفزيونية: “للأسف، كان هناك بيان واضح من نتنياهو يقول إنه بغض النظر عما قد يحدث، سواء كان هناك وقف لإطلاق النار أم لا، فإنه سيواصل الهجوم”.
وأضاف: "هذا يعني أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار، وهذا يعني أن الهجوم سيستمر، وهو ما يتعارض مع ما نناقشه".
ورغم ذلك أشار القيادي في حماس إلى أن المحادثات مع الوسطاء المصريين والقطريين "تسير قدما"، فهو يدعي أنهم يركزون على "القضية الرئيسية، وهي وقف إطلاق النار الكامل والانسحاب الكامل من غزة".
وتابع حمدان “على الأقل، نريد أن نعرف بالضبط ماذا يعني ذلك، وتصريحه، ورد فعل الوسطاء، ونفهم أن أي إنجاز لوقف إطلاق النار يعني أنه لن يكون هناك المزيد من الهجمات على غزة ورفح”.
يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث كشفت وسائل إعلام فلسطينية عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,654، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، نقلا عن مصادر طبية أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 77,908 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 32 مواطنا، وإصابة 41 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن خدمات الدفاع المدني في غزة، انتشلت جثامين ثلاثة شهداء، وجرحى، من تحت أنقاض منزل استهدفه الاحتلال بمنطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، يعود لعائلة الحوراني.
وأضافت الوكالة الفلسطينية، أنه سمع دوي انفجارات عنيفة وإطلاق نار كثيف في منطقة مفرق الشهداء، ما يعرف بمحور "نتساريم"، جنوب مدينة غزة، إلى جانب إطلاق الاحتلال الإسرائيلي عشرات القذائف على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ووقوع اصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين.
وفي نفس السياق، قصف طيران الاحتلال الحربي منزلين على الأقل في حيي الشيخ عجلين وتل الهوا جنوب غرب مدينة غزة كما استهدف منزلاً في منطقة أرض الشنطي بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وفي مخيم النصيرات، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة على المنطقة الشمالية الغربية من المخيم، بالتزامن مع تجدد القصف المدفعي في محيط المكان.
ووسط قطاع غزة، حيث مدينة دير البلح، وصل شهيدان و5 مصابين، جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة البلبيسي على طريق صلاح الدين.
وانتشلت طواقم الإنقاذ والدفاع المدني 7 جثامين متحللة لشهداء من مختلف الفئات والأعمار من مناطق متفرقة في خان يونس، جنوب قطاع غزة، وما زالت عمليات البحث متواصلة لانتشال جثامين في أماكن متفرقة بالمدينة.
وتسبب الغارة التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة في ارتقاء شهيدان أحدهما طفل، وأصيب آخرون، في استهداف لمنزل لعائلة أبو العنين في حي الجنينة.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية، أطلقت عملية طوفان الأقصى ضد مستوطنات غلاف قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي.
وأسفرت عملية طوفان الأقصى عن مقتل 1200 إسرائيلي، إلى جانب أسر 250 آخرين.