صحيفة أمريكية: إسرائيل تمنح حماس مهلة للاختيار بين صفقة الرهائن وغزو رفح
منحت إسرائيل حماس أسبوعا واحدا للموافقة على صفقة الرهائن المطروحة على الطاولة، وإلا فإنها ستشن هجومها الذي تعهدت به منذ فترة طويلة في مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
ولم يحدد التقرير متى تم إعطاء الإنذار، لكنه استشهد بمسؤولين مصريين تحدثوا اليوم، مما يعني أنه سيكون أمام حماس مهلة حتى يوم الجمعة المقبل للموافقة على الصفقة.
من ناحية أخرى، ظل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يهدد منذ أشهر بدخول مدينة رفح الفلسطينية، مدعيا مرارا وتكرارا خلال تلك الفترة أن الغزو وشيك.
وتقول الصحيفة الأمريكية إن القيادة السياسية لحركة حماس في الخارج سلمت الاقتراح الأخير بالضوء الأخضر من إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن تصل إلى القاهرة في الأيام المقبلة لمناقشته بشكل أكبر.
ومع ذلك، فإن قادة حركة حماس البارزين في غزة – وبالتحديد يحيى السنوار – لم يردوا بعد على الاقتراح، ولم يكن من الواضح ما إذا كانوا قد رأوه حتى، حيث يختبئون في الأنفاق تحت قطاع غزة.
وقد قدمت قيادة حماس في الخارج إشارات متضاربة فيما يتعلق بالعرض الأخير، وقال مسؤولون مصريون لم يذكر أسمائهم لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن حركة حماس تشعر بالغضب مما تقول إنها تفاصيل غامضة للاقتراح فيما يتعلق بطول الهدنة.
وتريد حماس وقف إطلاق نار طويل الأمد تدعمه ضمانات أمريكية بأن إسرائيل ستحترم شروطه، وتخشى أن يسمح الاقتراح الحالي لإسرائيل باستئناف القتال خلال فترة قصيرة من الزمن.
ووفقا للتقرير، فإن العرض سيتضمن مرحلة أولى تستمر لمدة تصل إلى 40 يوما يتم خلالها إطلاق سراح ما يصل إلى 33 رهينة إسرائيلية. في هذا الوقت تقريبًا، سيبدأ الجانبان المفاوضات من أجل وقف إطلاق نار أكثر استدامة.
وستستمر المرحلة الثانية لمدة ستة أسابيع على الأقل وستشهد اتفاق الجانبين على إطلاق سراح عدد أكبر من الرهائن والالتزام بوقف إضافي للقتال قد يستمر لمدة تصل إلى عام.
وتقول وول ستريت جورنال إن حماس وإسرائيل لا تزالان على خلاف بشأن عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة، على الرغم من أن الولايات المتحدة قالت إن إسرائيل وافقت على العودة غير المقيدة للمدنيين في غزة إلى شمال القطاع.
أما بالنسبة لمبادلة الرهائن الإسرائيليين بالسجناء الأمنيين الفلسطينيين، فقد كان الجانبان متفقين إلى حد كبير مع بعضهما البعض.
وتقول وول ستريت جورنال إن حماس من المرجح أن ترد على الاقتراح الأخير بعرض محدث خاص بها، بدلا من رفضه تماما.