بعد الفيتو الأمريكي.. بلدان جديدة تعترف بدولة فلسطين
اعترفت عدد من الدول بدولة فلسطين، في الآونة الأخيرة وكان أحدث هذه البلدان هي جمهورية ترينيداد وتوباجو، التي أعلنت أمس الخميس في اجتماع مجلس الوزراء، الاعتراف رسميا بدولة فلسطين.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" في تقرير لها، إلى أن قرار ترينيداد وتوباجو جاء بناء على توصية وزير الشؤون الخارجية، الذي أوضح أن هذا القرار سيساعد في تحقيق سلام دائم، من خلال تعزيز التوافق الدولي المتزايد بشأن قضية استقلال فلسطين.
يأتي ذلك في ظل المطالبات وشبه الإجماع الدولي على ضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في إطار حل الدولتين باعتبار ذلك أساس السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي شهر أبريل الماضي، أعلنت دولتي جامايكا وباربادوس الاعتراف بدولة فلسطين، وبحسب مركز المعلومات الفلسطيني، فإن 143 دولة تعترف بفلسطين من إجمالي 193 دولة في الأمم المتحدة، إلى جانب ترينداد وتوباجو.
وأكد مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أنه من المتوقع أن تعترف عدة دول أعضاء في التكتل بالدولة الفلسطينية بحلول نهاية مايو الجاري.
وجاءت تصريحات بوريل على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، الذي عقد نهاية أبريل الماضي.
وكان مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، أكد في تصريحات شهر أبريل الماضي، أن دولا جديدة في منطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية ستعترف قريبا بدولة فلسطين بعد اعتراف جامايكا وباربادوس.
والشهر الماضي، أبدى قادة إسبانيا وأيرلندا وسلوفاكيا ومالطا في بيان مشترك استعدادهم للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأوضح منصور في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، أنه يجري العمل مع جزر البهاما وبنما للاعتراف بدولة فلسطين، ردا على عرقلة الولايات المتحدة الأمريكية حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وتأتي هذه الاعترافات بدولة فلسطين، بمثابة معارضة دولية وتعبير عن الغضب من استخدام الولايات المتحدة لحق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي في 18 أبريل الماضي، ضد مشروع قرار قدمته الجزائر نيابة عن فلسطين والمجموعة العربية، للتوصية بقبول دولة فلسطين عضوًا كاملًا في الأمم المتحدة.
وكان الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أعلن الدولة الفلسطينية في منتصف شهر نوفمبر 1988، أي بعد نحو سنة من انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ونالت فلسطيني صفة مراقب في الأمم المتحدة، عام 2012 حيث يحق لها في غياب العضوية الكاملة مع حقوق التصويت، الانضمام إلى وكالات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية، لذا كان سببا في انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية في عام 2015، الأمر الذي سمح بفتح تحقيقات في العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية وأدانت الولايات المتحدة وإسرائيل هذا القرار.