المستقلة للأونروا: الوكالة تتبع نهجا حياديا قويا.. والخارجية الفلسطينية تُرحب
خلص تقرير قدمته مجموعة المراجعة المستقلة بشأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى أن الوكالة وضعت عددا كبيرا من الآليات والإجراءات لضمان التزامها بالمبادئ الإنسانية، بالتركيز على مبدأ الحياد.
وشددت على أهمية التوصيات الرامية إلى تعزيز معايير "الأونروا" التي تعتبر راقية بالفعل فيما يتعلق بالحياد والإنسانية.
وأكدت الوزارة أن دولة فلسطين سوف تتعاون مع الأمين العام للامم المتحدة، والمفوض العام للأونروا لضمان تنفيذ ولاية أونروا بأكبر قدر من الفعالية وفقا لقرارات الجمعية العامة ذات الصلة، بما في ذلك القرارات 194 (III) و 302 (IV) وجميع القرارات الأخرى، وفي ما يتعلق بعملياتها في الأردن ولبنان وسوريا والأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، من أجل تقديم المساعدة الضرورية والحماية والإغاثة الطارئة للاجئين الفلسطينيين، لا سيما في هذا الوقت الذي يشهد كوارث خطيرة في قطاع غزة بسبب العدوان وجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل.
وقالت إن هذا التقرير يعتبر بمثابة شهادة التزام من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالحفاظ على ولاية "الأونروا" وضمان استمراريتها حتى يتم إعمال حقوق لاجئي فلسطين وإيجاد حل سياسي عادل، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وخاصة القرار 194 وحق العودة للاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها.
وثمنت الوزارة دور الدول المانحة، ودعت الدول التي قطعت التمويل عن "الأونروا" إلى إعادة النظر بشكل عاجل في قراراتها، والانخراط مع "الأونروا" لضمان الدعم اللازم وضمان استدامته وفعاليته، وتمكينها من لعب دورها الحاسم في رعاية اللاجئين، ومن أجل الحفاظ على الحقوق والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
كما رحبت "الأونروا"، بنتائج وتوصيات لجنة المراجعة المستقلة بشأن التزام الوكالة بالمبدأ الإنساني المتمثل في الحياد.
وذكرت الوكالة، في بيان صحفي، "أن أونروا ملتزمة بشدة بتطبيق قيم الأمم المتحدة والمبادئ الإنسانية"، مؤكدة أن "التوصيات الواردة في هذا التقرير ستزيد من تعزيز جهودنا واستجابتنا خلال إحدى أصعب اللحظات في تاريخ الشعب الفلسطيني".
ملاجئ الأونروا
حتى تاريخ 17 أبريل، هنالك ما يقارب من 1,7 مليون شخص نازح يحتمون الآن في ملاجئ الطوارئ (ملاجئ الأونروا والملاجئ العامة) أو المواقع غير الرسمية أو بالقرب من ملاجئ الأونروا ومواقع التوزيع وداخل المجتمعات المضيفة.
الصحة
حتى 17 أبريل، كانت ثمانية مراكز صحية فقط (من أصل 24[1]) تابعة للأونروا تعمل. ومن تلك المراكز، هنالك مركز في الشمال واثنان في المنطقة الوسطى واثنان في خان يونس وثلاثة في رفح. وتقدم المراكز الصحية خدمات الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك خدمات العيادات الخارجية، ورعاية الأمراض غير المعدية، والأدوية، والتطعيمات، والرعاية الصحية ما قبل الولادة، والرعاية الصحية بعد الولادة، وتغيير الضمادات للجرحى.
في 13 مارس، فتحت الأونروا مركزا صحيا مؤقتا لتقديم الخدمات الصحية للناس في منطقة المواصي غرب خان يونس.
يواصل حوالي 816 موظفا في مجال الرعاية الصحية العمل في المراكز الصحية العاملة، وفي 17 نيسان قاموا بتقديم 10,781 استشارة طبية.
قامت الأونروا بتقديم 8,854 استشارة طبية أخرى من خلال 365 موظفا في الملاجئ، بما في ذلك النقاط الطبية المنشأة حديثا في منطقة المواصي لخدمة تدفق السكان النازحين من خان يونس، حيث يبلغ إجمالي عدد السكان المسجلين حاليا في المواصي 403,447 شخصا.
حتى تاريخ 17 أبريل، قدمت الأونروا خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في مناطق الوسط وخان يونس مع فرق صحية مؤلفة من أطباء نفسيين إلى جانب مشرفين لمساعدة الحالات الخاصة المحالة من المراكز الصحية والملاجئ. وقد استجابت فرق الأونروا للحالات في المراكز الصحية وفي النقاط الطبية من خلال الاستشارات الفردية وجلسات التوعية ودعم حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي. وقدمت فرق الأونروا الرعاية الصحية لما مجموعه 343 امرأة بعد الولادة وامرأة حامل معرضة للخطر الشديد.
في أوائل كانون الثاني، تسلمت الأونروا لقاحات من اليونيسف لمراكزها الصحية. وتم تسلم أحد عشر نوعا مختلفا من اللقاحات (التخزين المبرد والمجمد). وقد سمح هذا بإعادة البدء بتقديم المطاعيم. وفي الفترة ما بين 3 كانون الثاني وحتى 14 نيسان، تم تطعيم أكثر من 74,296 طفلا ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وغيرها من الأمراض. وفي 17 نيسان، تم تطعيم 967 طفلا إضافيا.
[1] كان لدى الأونروا قبل النزاع 22 مركزا صحيا، وفي أعقاب النزاع هناك مركزان صحيان مؤقتان إضافيان يعملان في منطقة المواصي.
الدعم النفسي الاجتماعي
تواصل الأونروا تقديم خدمات الدعم النفسي الاجتماعي المنقذة للحياة في غزة، ويشمل ذلك الإسعافات الأولية النفسية الاجتماعية، وجلسات التوعية الفردية والجماعية، وجلسات حول إدارة الإجهاد النفسي، وأنشطة ترفيهية، وجلسات تستهدف الأطفال والشباب للتوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة، بالإضافة إلى المساعدة النقدية لغايات الحماية.
منذ بداية النزاع، تشير التقديرات إلى أن 590,000 نازح، بما في ذلك أكثر من 320,000 طفل، قد استفادوا مما مجموعه 167,559 جلسة/نشاط لدعم الدعم النفسي الاجتماعي. وخلال الفترة من 9 إلى 19 نيسان 2024، استفاد 20,360 نازحا، من بينهم 13,399 طفلا، من هذه الخدمات. وعلى وجه التحديد، عقد المستشارون 850 استشارة فردية وقدموا 644 جلسة توعية جماعية استفاد منها 5,543 شخصا بالغا. وعلاوة على ذلك، قاموا بتنظيم 515 نشاطا ترفيهيا شارك فيها 11,431 طفلا. بالإضافة إلى ذلك، قدم المستشارون 119 جلسة توعية بمخاطر الذخائر المتفجرة استفاد منها 1,487 شخصا بالغا إلى جانب 1,740 طفلا وساهموا في دعم 160 حالة حماية.
الأمن الغذائي
حتى 8 أبريل، استمرت الأونروا بتوزيع الطحين خارج الملاجئ في المحافظات الجنوبية. وحتى تاريخه، تم الوصول إلى ما مجموعه 380,224 عائلة (1,9 مليون فرد تقريبا)، منها 276,447 عائلة تسلمت جولتين من الطحين فيما تسلمت 75,423 عائلة ثلاث جولات من الطحين.