الاتحاد الأوروبي: غزة تعرضت لدمار أكبر مما لحق بألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية
صرح الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بأن مدن قطاع غزة شهدت دمارًا أكبر مما تعرضت له المدن الألمانية، خلال الحرب العالمية الثانية.
جاء ذلك خلال جلسة للبرلمان الأوروبي، في تصريحات نقلتها الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، اليوم الثلاثاء.
وأضاف بوريل: "فقط تخيلوا المقارنة".
وأوضح أنه، وفقا لتقييم مؤقت للأضرار، أجراه البنك الدولي والأمم المتحدة، تُقدر الأضرار المباشرة في قطاع غزة، بنحو 19 مليار دولار أمريكي، إذ ستكون هذه تكلفة إعادة إعمار البنية التحتية في غزة.
وأشار إلى أن هذا التقييم كان، في نهاية يناير الماضي، متوقعا أن "الوضع الآن بات أسوأ بكثير.
وأردف بوريل بأن "أكثر من 60% من البنية التحتية في غزة تضررت، منها 35% جرى تدميرها بالكامل".
كما كشف بوريل عن مقتل ما لا يقل عن 249 من عمال الإغاثة في قطاع غزة، منذ بدء الصراع في أكتوبر الماضي، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة، ومن بين هؤلاء الضحايا 181 موظفا من الأمم المتحدة، بالإضافة إلى 178 من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
يذكر أنه منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على القطاع، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.
ونستعرض في النقاط التالية أبرز الإحصائيات الواردة في بيان نادي الأسير الفلسطيني:
اعتقال 8430 مواطنا فلسطينيا من الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
من بين المعتقلين 280 امرأة وفتاة فلسطينية.
تشمل هذه الإحصائية النساء اللواتي اعتُقلن من أراضي عام 1948، والنساء اللواتي اعتُقلن من الضفة ويحملن هويات تشير إلى أنهم سكان غزة.
بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال ما لا يقل عن 540.
إجمالي المعتقلين حتى بداية شهر أبريل الجاري أكثر من 9500.
عدد المعتقلين الإداريين أكثر من 3660.
عدد من صنفهم الاحتلال (بالمقاتلين غير الشرعيين) 849 وفقًا لما أعلنته إدارة سجون الاحتلال.
استشهاد 16 معتقلا فلسطينا ممن تم الكشف عن هوياتهم، وهذا لا يشمل الشهداء من معتقلي غزة الذين لم تُعرف هوياتهم ولا ظروف استشهادهم حتى اليوم.
يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والمستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، مما تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا بريا وبحريا وجويل على شتى مناطق قطاع غزة وتسعى لشن عملية عسكرية على مدينة رفح الفلسطينية التي تكتظ بأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني بعد لجوء مئات الآلاف من السكان في شمال القطاع إلى جنوبه هربا من العدوان الغاشم.
وشنت المقاومة الفلسطينية ضد مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي هجوما مفاجئا أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر 250 آخرين.