في مؤتمر رابطة العالم الإسلامي بالرياض: وزير الأوقاف : نرفض محاولات تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته
تقديم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني لإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف ووقف العدوان عليه
أكد د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الحرب ليست غاية ولا هدفًا لأي دولة رشيدة أو أمة عاقلة، وأنها لو فرضت على قوم وجب عليهم الدفاع عن أنفسهم وأوطانهم، وفق ما أجمع عليه الفقهاء من أنه إذا دخل العدو بلدة من بلادنا وجب على أهل هذه البلدة التي يدخلها العدو الدفاع عن أنفسهم ووطنهم، موضحا في اجتماع المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي في دورته (السادسة والأربعين) بالرياض أن الأمة الإسلامية داعية إلى السلام الذى لا يعرف الاستسلام، سلام الشجعان الذي له درع وسيف ورجال يفتدون أرضهم وعرضهم وأوطانهم بدمائهم وأنفسهم.
معلنا رفضه محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني أو تفريغ أرضه وإنهاء قضيته، معربا تأييده ثوابت الأمتين العربية والإسلامية بأنه لا حل لمشكلات الشرق الأوسط إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشريف.
شدد وزير الأوقاف رفضه كل عمليات التصعيد والتصعيد المضاد في المنطقة، داعيا إلى وقف فوري للعدوان على غزة ، مناشدا عقلاء العالم ومؤسساته الدولية للعمل الجاد على وقف هذا العدوان الذي قد لا يقف خطره عند حدوده القائمة ولا عند حدود منطقة الشرق الأوسط ، بل ربما ينال أثره وخطره الجميع ويتسع أفقه ومداه في عالم قابل للتصدع والانفجار أكثر من أي وقت مضى نتيجة الاستقطاب والاستقطاب المضاد.
كرر وزير الأوقاف دعوته إلى موقف موحد وصوت واحد للعمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني من العدوان الغاشم الذي يستهدف استئصاله بقتل نسائه وأطفاله، والعمل على اجتثاثه من أرضه، مع تقديم كافة أنواع المساعدة والدعم للشعب الفلسطيني، بما يخفف من معاناته، ويحقق آماله في إقامة دولته، ونستحث سائر المؤسسات الدولية على ذلك ، لنصنع معًا سلامًا عادلًا للبشرية جمعاء.
أشار وزير الأوقاف إلى أن مصالح الأوطان والحفاظ عليها والعمل على قوتها في مختلف المجالات من صميم مقاصد الأديان.