مفوض حقوق الإنسان يخشى زيادة الجرائم البشعة حال اجتياح رفح
أكد فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إنه «يشعر بالذعر» من تدمير مستشفيي ناصر والشفاء في قطاع غزة والتقارير عن وجود مقابر جماعية هناك.
كما ندد تورك، في كلمة أمام الأمم المتحدة ألقاها متحدث بالنيابة عنه، بالضربات الإسرائيلية على غزة في الأيام القليلة الماضية، التي قال إن معظم قتلاها من النساء والأطفال.
وكرر أيضاً تحذيره من التوغل الواسع النطاق لمدينة رفح، قائلاً إنه قد يؤدي إلى «المزيد من الجرائم البشعة».
وفى سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 34 ألفاً و183 قتيلاً و77 ألفاً و143 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة، في منشور على حسابها بموقع «فيسبوك» اليوم، إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيداً و59 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية».
وأضافت الصحة أنه في «اليوم الـ200 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
كما دعا مكتب حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء)، إلى إجراء تحقيق دولي في المقابر الجماعية المكتشَفة في «مجمع الشفاء» و«مجمع ناصر». وقال إن تدمير أكبر مجمعين طبيَّين في قطاع غزة «مرعب".
كما شدد المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، في بيان، على الحاجة إلى «تحقيقات مستقلة وفعالة وشفافة في هذه الوفيات، وفي المناخ السائد من الإفلات من العقاب».
وكان المكتب الإعلامي في غزة قد أعلن العثور على مقبرة جماعية لفلسطينيين دفنهم الجيش الإسرائيلي في باحة «مجمع الشفاء» الطبي، غرب مدينة غزة، خلال عمليته العسكرية بالمستشفى.
وتم العثور على 10 جثث لفلسطينيين أعدمهم الجيش الإسرائيلي ودفنهم في الباحة الأمامية للمستشفى خلال عملياته العسكرية بالمستشفى التي استمرّت على مدار أسبوعين نهاية مارس الماضي.
وعبر المنسق الأممي للسلام لدى الشرق الأوسط، تور وينسلاند، (الأحد)، عن القلق البالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، ودعا إلى وقف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.
وقال وينسلاند عبر منصة «إكس»: «يجب أن نتجنب المزيد من التصعيد، ويجب أن تتوقف الهجمات على المدنيين، بما في ذلك عنف المستوطنين».
وأضاف المنسق الأممي: «مع استمرار الحرب في غزة وتصاعد الاضطراب الإقليمي، فإن استقرار الضفة الغربية ضروري للحفاظ على احتمالات السلام».
كان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المعني بالأراضي الفلسطينية قد دعا إسرائيل إلى وضع حدّ لما وصفه بالاستخدام «الممنهج للقوة المفرطة» في الضفة الغربية، وذلك بعد مقتل 14 فلسطينياً في عملية عسكرية إسرائيلية استمرت ثلاثة أيام في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم في الضفة الغربية.
كما نقل موقع «أكسيوس» عن ثلاثة مصادر أمريكية أمس قولها إنّه من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال أيام فرض عقوبات على وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي فيما يتصل بانتهاكات لحقوق الإنسان في الضفة الغربية.
وحسب المصادر، التي وصفها الموقع بالمُطّلعة، فإن العقوبات التي من المتوقع أن تستهدف كتيبة «نيتسح يهودا» ستحظر عليها وعلى أعضائها تلقي أي تدريب أو مساعدة عسكرية أمريكية.