مصر تفضح سبب اصرار إسرائيل على اجتياح رفح الفلسطينية
قل الدكتور ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، إن الكرة الرئيسية الآن في إيقاف سيناريو اجتياح رفح الفلسطينية والتفاوض والضغط المباشر مع إسرائيل في ملعب واشنطن، فالولايات المتحدة هي التي تملك الآن ليس فقط أن توقف إسرائيل عن عدوان واجتياح يزيد من ألم وخسائر الفلسطينيين، ولكن أيضا عن استقرار المنطقة.
وأضاف "رشوان"، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن واشنطن منذ اللحظة الأولى وهي تلهث وراء عدم توسيع الصراع، ولا سيما موقفها الأخير فيما يتعلق بالمشكلات الإيرانية الإسرائيلية، وبالتالي هي عليها أن تدرك أن هذه الخطوة ستوسع الصراع وستكون تكأة لأطراف كثيرة لكي يتسع الصراع.
وتابع: "كما أنه إذا ما دخل جيش الاحتلال الإسرائيلي لرفح الفلسطينية وتفرق إلى ممر صلاح الدين هذا ما سيسهم مباشر بالاتفاقيات المصرية الإسرائيلية، وبالتالي الأمور ليست مجرد مناورة سياسية يقوم بها نتنياهو ومن معه من أجل تخفيف الضغط عليهم داخليا، لكن الأمر يتعلق باستقرار كامل في الإقليم وقبله أرواح بالآلاف وما تبقى من بنية تحتية في غزة".
وقال الدكتور ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، إنه لم يسمع أو يقرأ عن دولة واحدة في العالم أو مؤسسة إقليمية أو دولية في الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة إلا وترفض اجتياح رفح الفلسطينية، لا يوجد أحد في العالم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، التي كررت هذا المعنى عدة مرات على لسان رئيسها وزير خارجيتها ولسان المسؤولين الكبار فيها.
وأضاف "رشوان"، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن الموقف الإسرائيلي في ظنه هو بحث عن نصر زائف، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بعد صحوة موت أتت مع الاشتباك مع إيران، عادت الأمور إلى طبيعتها وحقيقتها أن هناك حالة من حالات الإبادة الجماعية تتم في قطاع غزة.
ولفت أن إسرائيل لم تحقق شيئا، وتبحث أي انتصار وهمي تقدمه للشعب الإسرائيلي ويفلتون منه من محاكمة مؤكدة بعد إسكات المدافع، مشير إلى أن الترويع لاجتياح رفح الفلسطينية يهدف إلى الضغط لمائدة المفاوضات الجارية حول وقف إطلاق النار.
ونفى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، نفيا قاطعا ما تم نشره بإحدى الصحف الأمريكية الكبرى بادعاء أن مصر قد تداولت مع الجانب الإسرائيلي حول خططه للاجتياح المزمع لرفح الفلسطينية.
وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن الموقف المصري الثابت والمعلن عدة مرات من القيادة السياسية هو الرفض التام لاجتياح رفح الفلسطينية الذي سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة.
وأشار رشوان في بيان له إلى أن تحذيرات مصر المتكررة قد وصلت من كافة القنوات للجانب الإسرائيلي منذ طرحه فكرة تنفيذ عملية عسكرية في رفح الفلسطينية.
وأضاف أن الجهود المصرية المتواصلة تركز منذ بدء العدوان على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة إلى جانب إخراج مزيد من الجرحى والمرضى لعلاجهم خارج القطاع الذي انتهت به تقريبا كل الخدمات الصحية.