اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

الأمين العام لجامعة الدول العربية: الغرب يتواطأ مع إسرائيل في جرائمها ضد الفلسطينيين.. أين العالم العربي؟

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد أبو الغيط، إن هناك تربصا إسرائيليا بإيران منذ فترة، وأن إيران كانت تستخدم أوراقا عربية لخدمة أهدافها في الثورة الإيرانية وحربها مع إسرائيل.

وأضاف أبوالغيط أنه كانت هناك رسائل متبادلة وتنسيق بين إسرائيل وإيران قبل توجيه أي ضربة عسكرية أو جوية من خلال وسطاء.

ولفت أبوالغيط، إلى أن إيران تجري عمليات تخصيب لليورانيوم بنسبة 60%، وعندما تقوم بتخصيب 90% من اليورانيوم فهذا يعني أنها تجري تجربة نووية كبيرة، فهي تقوم بتخصيب كميات كبيرة تمكنها من الوصول إلى العتبة النووية.

وأوضح أمين عام جامعة الدول العربية، أن إسرائيل أجرت أكثر من تجربة نووية على مدار الأعوام السابقة ولديها 100 قنبلة نووية، لافتًا: «إيران سوف تدخل على العتبة النووية إذا اتجهت لحماية نفسها بنفسها، لأن إسرائيل تعمل لها ألف حساب».

وعن القضية الفلسطينية، أردف أبوالغيط: إسرائيل لم تحقق أي شئ من أهدافها خلال ضرباتها في قطاع غزة حتى الآن، رغم إحداثها خسائر كبيرة في حركة حماس، وسط استمرار المقاومة الفلسطينية على أعمال القتال وعدم الاستسلام، معقبًا: «الوضع ملتهب بصفة عامة، وأي مجتمع يسعى للعيش في سلام وأمان بعيدًا عن التهديدات والعداوات بين الدول».

وأكمل: الصدام على الأرض في غزة لم ينته بعد صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، وهو ما ضربته إسرائيل عرض الحائط وتجاهلته، معقبًا: «حكومة نتنياهو تريد إنهاء الحرب في غزة لصالحها بأي طريقة حتى لو كلفها الأمر خسائر فادحة».

وقال أمين عام جامعة الدول العربية: الشرق الأوسط تغير للأسوأ بأيدي أبنائه، ونحن الآن في أسوأ أحوال العرب واللي عاوز يجادلني يجادلني، ده إحنا في عام 1967 لم نكن بهذا الوضع.

كما أكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدولة العربية، أن حرب 7 أكتوبر حركت المياه الراكدة لكنها ألحقت أذى كبيرا بالنسيج الفلسطيني، مشيرا إلى أنه منذ إدارة الرئيس ترامب وحتى جو بايدن وكانوا ينادون بحل القضية الفلسطينية – الإسرائيلية ويسمى بالسلام الاقتصادي، موضحا أن تلك الطريقة ليست صحيحة، ويجب التوصل لحل سلمي بحل الدولتين ولإقامة دولة فلسطينية ليست مجزأة، ولها حكومة رشيدة.

وأضاف أبوالغيط أن الغرب أعطى إسرائيل كارتا أبيض للتصرف الإجرامي بشأن الفلسطينيين، معلقا: لا أفهم أن يقتل 34 ألف قتيل ويكون هناك صمت ودعم مستمر لليهود، منوها أن الغرب تنبه للخطأ الذي اقترفوه بإعطاء تل أبيب الفرصة لإقامة المجازر، خاصة أن إسرائيل هي نتاج مشكلة أوروبية تم ترحيلها للشرق الأوسط.

وتابع الأمين العام لجامعة الدولة العربية: «أتهم الأوروبيين بالعنف، بعد استخدامهم الغازات في الحرب العالمية والقنبلة النووية ضد اليابان، وهناك كتيبة إسرائيلية ارتكبت جرائم إرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين».

واستكمل أبوالغيط: وزير مالية إسرائيل المتطرف رفض اتهام تهم إبادة ضد بلاده، ولا بد من إجراء التسوية والبعد عن منهج الخداع الأمريكي والتناقض في كيفية تقديم سلاح لإسرائيل لقتل المدنيين والحديث عن إدانة القتل عبر جيشهم للمدنيين بل وتلقي مساعدات لهم في البحر بداعي الإنسانية.

وقال الأمين العام لجامعة الدولة العربية: «الغرب ينظرون إلى العالم على أنه رقعة شطرنج يلعب بها، وسلبيات عملية 7 أكتوبر في القتل والخراب والدمار الذي لحق بقطاع غزة ومواطنيه، وأشك أن ترضى تركيا باستضافة دائمة لأي قيادة حمساوية؛ باعتبارها دولة رافضة لما يقوم به الاحتلال، لكنها أحد دول حلف الأطلسي منذ عام 50، وهي تسير وفق التفكير الغربي، وتريد أن تحافظ على نفوذها في شرق العالم».

وأكمل أبوالغيط قائلا: حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها غير موجود؛ لأنها قوة احتلال متصورة أنها ستظل سائرة في خطتها طوال الدهر، وفكرة المقاومة مشروعة وفق القانون الدولي، والغرب وإسرائيل لديهما نفس النهج والتفكير.

واختتم قائلا: تل أبيب تخطط حاليا لتهجير الفلسطينيين لسيناء من خلال الضغط على مصر، بدليل تهجير مواطني غزة إلى الحدود مع مصر، بنحو 2.5 مليون مواطن.

كما اختتم بأن حل القضية الفلسطينية يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين.

موضوعات متعلقة