هل يمهد نتنياهو لإجتياح رفح؟.. تحدث عن صلابة حماس في المفاوضات
أثارت كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي كلمة عشية عيد الفصح اليهودي التساؤلات حول هل هي تمهيد لإجتياح رفح، حيث أنه تحدث عن صلابة حركة حماس في المفاوضات موضحا أسباب تلك الصلابة، إلا أنه توعد بالمزيد من الضربات المؤلمة والضغط العسكري والسياسي.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن الجيش سيزيد "الضغط العسكري والسياسي" على حركة "حماس" خلال "الأيام القليلة المقبلة"، معدداً أسباب ما وصفها بـ"صلابة" الحركة في المفاوضات.
وقال نتنياهو في كلمة له عشية عيد الفصح اليهودي، إن "حماس رفضت حتى الآن كافة العروض التي تُعنى بالإفراج عن مختطفينا رفضاً قاطعاً"، مضيفاً أنه "بدلاً من التراجع عن مواقفها المتطرفة تعوّل الحركة على الانقسام داخلنا، وتستمد التفاؤل من الضغوطات التي تتم ممارستها على الحكومة الإسرائيلية".
وذكر أنه "نتيجة ذلك هي تبدي قدراً متزايداً من الصلابة في الشروط التي تضعها لتحرير مختطفينا وتزداد قسوة، وترفض إطلاق سراح أبناء شعبنا".
وتوعد نتنياهو "حماس" بـ"تسديد المزيد من الضربات المؤلمة وهو ما سيحدث قريباً"، لافتاً إلى أنه "خلال الأيام القليلة المقبلة سنشدد الضغط العسكري والسياسي على "حماس" كونه السبيل الوحيد لتحرير مختطفينا وتحقيق نصرنا".
وتأتي هذه التصريحات في وقت قالت قطر، التي تقوم بدور محوري في المفاوضات بين إسرائيل و"حماس"، إن المفاوضات بشأن الهدنة وتبادل المحتجزين في قطاع غزة تشهد "بعضاً من التعثر". كما أعلنت أنها ستعيد تقييم دورها في الوساطة.
وتواجه إسرائيل نداءات عالمية لوقف القتال ومعالجة الكارثة التي تسببت فيها في القطاع.
وأعلنت الأمم المتحدة أنها ستطلق نداء لجمع 2.8 مليار دولار لمساعدة فلسطينيي غزة، والضفة الغربية المحتلة.
مواجهة العقوبات الأمريكية"
وبشأن العقوبات الأمريكية المرتقبة على كتيبة في الجيش الإسرائيلي، قال نتنياهو: "سأدافع بكل ما أوتيت من طاقة عن الجيش، الذي هو جيشنا وعن مقاتلينا. وإذا كان أحد يفكر بأنه يمكنه فرض عقوبات بحق إحدى وحدات الجيش فسأحارب ذلك أيضاً بكافة طاقاتي".
وجاءت كلمة نتنياهو بعد ساعات من توقع 3 مصادر أمريكية لموقع "أكسيوس" الإخباري، السبت، أن يعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال أيام، عقوبات ضد كتيبة "نتساح يهودا" التابعة للجيش الإسرائيلي، بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة.
من جهته، طلب العضو في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس من بلينكن خلال اتصال هاتفي، الأحد، "إعادة النظر" في هذه العقوبات المرتقبة، معتبراً أنها "ستضر إلى حد كبير بشرعية إسرائيل الدولية خلال حربها مع حماس في غزة"، لافتاً إلى أنه "لا يوجد مبرر للولايات المتحدة للقيام بذلك"، بحسب بيان أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل.
وكانت مصادر مطلعة، لم يكشف موقع "أكسيوس" عن هويتها، أشارت إلى أن العقوبات المتوقعة ستمنع الكتيبة وأفرادها من تلقي أي شكل من أشكال المساعدات أو التدريبات العسكرية الأميركية.
وأوضح "أكسيوس"، أن هذه ستكون المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية.
المصادقة على خطط المرحلة المقبلة للحرب
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن رئيس الأركان هيرتسي هاليفي صادق على خطط المراحل اللاحقة من الحرب على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس، إن هاليفي "أجرى تقييماً للوضع، خلال اجتماع في مقر قيادة المنطقة الجنوبية، وصادق على خطط للمراحل اللاحقة من الحرب، مع قائد المنطقة الجنوبية الجنرال يارون فينكلمان، وغيره من القادة".