الأمم المتحدة: إسرائيل تتعمد إعاقة تدفق المساعدات بسبب أعمالها العدائية
أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن العراقيل التي تواجه تدفق المساعدات الإغاثية إلى سكان غزة نتيجة استمرار إسرائيل في أعمالها العدائية في القطاع.
وأوضح دوجاريك أن من بين الصعوبات التي تواجه عملية توصيل المساعدات إلى غزة تدمير أو تضرر معظم الشاحنات التي تقوم بنقل المساعدات في القطاع.
وأشارت تقارير من مركز إعلام الأمم المتحدة إلى أن تكلفة شراء ونقل الشاحنات بلغت حوالي 3.5 مليون دولار، من صندوق الأمم المتحدة الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة.
وأضاف دوجاريك أن الأعمال العدائية المتواصلة في غزة والتدمير الناجم عنها، بالإضافة إلى القذائف غير المنفجرة، تشكل خطرًا كبيرًا على العاملين في المجال الإنساني وتعيق نقل إمدادات الإغاثة.
وأشار المتحدث الأممي إلى عدة عوائق تعيق عملية نقل المساعدات، منها القيود على إمدادات الوقود والتأخير وانعدام الأمن عند نقاط التفتيش والقيود على أجهزة الاتصالات ونقص السائقين والشاحنات.
وفيما يتعلق بالنفايات، أوضح دوجاريك أن كمية النفايات الصلبة المتراكمة في غزة وصلت إلى 270 ألف طن، مما يهدد بوقوع كارثة بيئية وصحية عامة، وأن تدمير منشآت إدارة القمامة ومراكز النفايات الطبية أضر بشكل كبير بعملية جمع النفايات والتخلص منها.
وكانت أدانت الأمم المتحدة، التدمير المتعمد للمعدات الطبية المعقدة في المستشفيات وأقسام الولادة في غزة، والتي تواجه ضغوطًا هائلة، مما يزيد من خطر النساء اللواتي يلدن في ظروف غير إنسانية. وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح دومينيك ألين، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، أن الزيارات الأخيرة التي قامت بها الأمم المتحدة لعدد من المستشفيات في غزة كشفت عن حالة الخراب الشديدة، حيث أصبحت معظمها غير قادرة على تقديم الرعاية الصحية للأمهات.
وأبدى ألين استياءه من المعدات الطبية المحطمة بشكل متعمد في مجمع مستشفى ناصر الطبي، الذي تعرض لحصار طويل من قبل القوات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أهمية تلك المعدات في تأمين ولادة آمنة.
وأضاف: «لقد تم تحطيم شاشات المعدات الطبية المعقدة، مثل أجهزة التصوير بالموجات فوق الصوتية وغيرها من الشاشات».
وشرحت منظمة الصحة العالمية مدى صعوبة إدخال مثل هذه المعدات إلى غزة قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، بين حركة «حماس» وإسرائيل.