الأمم المتحدة: 64% من إجمالي السكان بالسودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية
قالت الأمم المتحدة إن 30.4 مليون شخص أي ما يعادل 64% من إجمالي السكان بالسودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية خلال عام 2025، وذلك وفقا لقناة «القاهرة الإخبارية».
وذكرت الأمم المتحدة، أنّ عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية بالسودان شهد ارتفاعا بنسبة 23%، مقارنة بالعام السابق بسبب استمرار الصراع والفيضانات وتفشي الأمراض.
ويشهد السودان أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة لتفاقم المجاعة التي امتدت لتشمل مناطق واسعة من البلاد، مما يهدد حياة الملايين.
ووفقًا لتقرير مؤشر الجوع العالمي، تتصاعد المخاوف بشأن الوضع الغذائي في البلاد، حيث تشير التوقعات إلى أن نصف السكان بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية عاجلة، مما يبرز توسع نطاق الأزمة.
وأفاد مؤشر الجوع العالمي في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي، أن المجاعة قد تمتد إلى خمس مناطق في السودان، وهي أم كدادة، مليت، الفاشر، تويشة، والليت في شمال دارفور، بحلول مايو 2025، كما حددت اللجنة 17 منطقة أخرى في مختلف أنحاء السودان معرضة لخطر المجاعة
والأسبوع الماضي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش عن القلق إزاء تدهور حالة الأمن الغذائي بسرعة في السودان.
وقال جوتيريش في بيان صدر باسمه، إنه بعد أكثر من 20 شهرًا من الصراع، يواجه أكثر من 24.6 مليون شخص في السودان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأعلن تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي عن تفشي المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان، متوقعا أن تواجه خمس مناطق إضافية المجاعة بين ديسمبر 2024 ومايو 2025.
وكشف التقرير كذلك أن خطر المجاعة يهدد 17 منطقة إضافية فيما يستمر تدهور القدرة على الوصول إلى الغذاء والتغذية لملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد.
وتعمل الأمم المتحدة وشركاؤها على توسيع نطاق تقديم المساعدات الغذائية وغيرها من أشكال الدعم الأساسي للفئات الأكثر ضعفا، لكن القتال المستمر والقيود المفروضة على حركة إمدادات الإغاثة والموظفين لا تزال تعرض عمليات الإغاثة للخطر، حسب البيان.
وجدد الأمين العام دعوته للأطراف لتسهيل الوصول السريع والآمن وغير المقيد والمستدام حتى تتمكن المساعدات الإنسانية والعاملون من الوصول إلى المحتاجين أينما كانوا مؤكدا أيضا على الحاجة إلى وقف فوري للأعمال العدائية لإنقاذ الأرواح ومنع الأزمة في السودان وتأثيرها على الدول المجاورة من التصعيد بشكل أكبر في عام 2025.
وناشد جوتيريش تقديم الدعم والتعاون الدوليين العاجلين لتقريب الأطراف من التوصل إلى حل سلمي للصراع من خلال وقف إطلاق نار دائم وزيادة التمويل للعمل الإنساني.