45553 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت الوكالة الرسمية الفلسطينية اليوم الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,553، أغلبهم من الأطفال والنساء، منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023. كما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 108,379 جريحًا، في الوقت الذي لا يزال فيه آلاف الضحايا تحت الأنقاض، في ظل استمرار الهجمات الوحشية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الوكالة أن قوات الاحتلال قد ارتكبت مجزرتين خلال الساعات الـ24 الماضية ضد العائلات في قطاع غزة، حيث أسفرت عن وصول 12 شهيدًا و41 مصابًا إلى المستشفيات. في الوقت نفسه، ما زالت التقارير الواردة تشير إلى تصاعد أعداد الضحايا بسبب الهجمات المستمرة، والظروف القاسية التي يعيشها السكان، خاصة في المناطق المتضررة من القصف الشديد.
مجدلاني: "شعبنا متمسك بمنظمة التحرير"
في سياق متصل، أكد أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن البيان الذي أصدرته بعض الشخصيات الاعتبارية في قطاع غزة يمثل بداية حراك سياسي ورسالة هامة إلى جميع الأطراف الدولية والإقليمية. وقال مجدلاني في تصريح له لإذاعة صوت فلسطين، إن هذا البيان يحمل رسالة مهمة لا تقتصر على حركة "حماس" فقط، بل هي دعوة لجميع الأطراف التي كانت تبحث عن بديل لمنظمة التحرير، على اعتبار أن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وأوضح مجدلاني أن الشعب الفلسطيني متمسك بمنظمة التحرير، ويُرفض أي شكل من أشكال الانقسام أو الانفصال.
وأكد مجدلاني أن قطاع غزة يعيش نكبة حقيقية، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية ترتكب جريمة تطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني، في وقت تعيش فيه غزة كارثة إنسانية لم تشهدها من قبل. وأشار إلى أن مغامرة حركة "حماس" السياسية أسفرت عن تدمير شامل للمجتمع الفلسطيني في غزة، وأثرت بشكل سلبي على القضية الفلسطينية برمتها، من الضفة الغربية بما فيها القدس إلى النظام السياسي الفلسطيني بأسره. وطالب مجدلاني حركة "حماس" بإلغاء ما تبقى من سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة، والعودة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، ليتم إعادة الأمور إلى نصابها وتسليم المسؤولية للسلطة الشرعية الفلسطينية. وأكد أن التمسك بخيار التفاوض في ظل التواطؤ الأمريكي مع حكومة الاحتلال لن يؤدي إلى أي نتيجة ملموسة، وأن الوقت قد حان لتغيير مسار الأحداث في غزة.
اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستعمرين الإسرائيليين
وفي تطور ميداني آخر، اقتحم مئات المستعمرين الإسرائيليين اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات شرطة الاحتلال. وقالت مصادر محلية إن حوالي 632 مستعمرًا نفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية في المكان، في الوقت الذي منعت فيه شرطة الاحتلال الفلسطينيين من دخول البلدة القديمة والمسجد الأقصى. وشهدت المدينة تصاعدًا في اعتداءات قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في مناطق مختلفة، خاصة في القدس.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية في أكتوبر 2023، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية في محيط المسجد الأقصى، وعززت من وجودها في أبواب المسجد ومداخل البلدة القديمة. وأشارت التقارير إلى أن أكثر من 68 ألف مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية العدوان، في الوقت الذي وثقت فيه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، وقوع 22 اقتحامًا للمسجد الأقصى خلال شهر ديسمبر 2023، من قبل المستعمرين تحت حماية قوات الاحتلال.
استمرار العدوان يعمق المأساة الإنسانية
في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، تزداد المأساة الإنسانية عمقًا مع استمرار الهجمات الجوية والبرية التي تستهدف الأحياء السكنية والمرافق العامة، مما أسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين. وتستمر الظروف الإنسانية في غزة في التدهور، في الوقت الذي يعاني فيه السكان من نقص حاد في المواد الأساسية، مثل الغذاء والماء والأدوية. كما يعاني القطاع الطبي من صعوبة كبيرة في تقديم العلاجات اللازمة للمصابين بسبب تدمير المستشفيات والمرافق الصحية نتيجة القصف المستمر.
على صعيد آخر، شهد المسجد الأقصى وغيره من الأماكن المقدسة في القدس تصعيدًا في عمليات الاقتحام من قبل المستعمرين الإسرائيليين، في وقت تفرض فيه قوات الاحتلال حصارًا مشددًا على الفلسطينيين وتمنعهم من الوصول إلى أماكن عبادتهم. يستمر هذا الوضع في تأجيج التوترات ويزيد من التحديات التي يواجهها الفلسطينيون في مواجهة العدوان المستمر.