من الطائرة ..نتنياهو يأمر برد عنيف على صواريخ حماس

أصدر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد أمرا عاجلا بعد تلقيه إحاطة من وزير الدفاع الاحتلال بشأن عملية إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
وقالت رئاسة وزراء الاحتلال الإسرائيلية إن نتنياهو تحدث مع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من طائرته وأوعز برد هجومي عاجل على إطلاق الصواريخ من غزة.
من جهته أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي تعليماته للجيش بتوجيه ضربة قوية لحركة حماس مؤكدا أنه لن يتسامح مع إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل.
في هذه الأثناء أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمر إخلاء لسكان منطقة دير البلح في غزة مطالبا سكان الصحابة والسماح والعودة والزوايدة والصلاح بالإخلاء فورا.
واستأنف جيش الاحتلال قصفها على غزة، يوم 18 مارس، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس" في 19 يناير الماضي بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
(حماس تطلق أكبر وابل من الصواريخ منذ طوفان الاقصى)
كان الجناح العسكري لحركة حماس، استهدف مدينة أشدود الإسرائيلية، الأحد، بأكبر وابل من الصواريخ منذ استئناف هجوم إسرائيل على غزة الشهر الماضي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض خمسة من الصواريخ العشرة، وسقط صاروخ واحد على الأقل في مدينة عسقلان، حيث تبحث الشرطة الإسرائيلية وخبراء المتفجرات عن مواقع سقوط أخرى.
وأفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داوود الحمراء) أن رجلاً واحدًا على الأقل في الثلاثينيات من عمره يتلقى العلاج من إصابات طفيفة ناجمة عن شظايا.
وصرحت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، بأن الهجوم جاء "ردًا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين".
وصرّح وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بأن هذا القصف "تذكير" بضرورة تدمير حماس.
ويذكر أن الاتفاق الأخير بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في 15 يناير 2025 لإنهاء الحرب الفلسطينية الإسرائيلية، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 19 يناير. صيغ المقترح أولاً بواسطة وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر، وقبلته حماس في 5 مايو 2024، وقدمه الرئيس الأمريكي حينها جو بايدن في 31 مايو. بحلول يناير 2025، وافق الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني على مقترح مماثل. يتضمن المقترح ثلاث مراحل تبدأ بوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل بعض الأسرى الفلسطينيين، ثم وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من غزة، وعملية إعمار تستمر من 3 إلى 5 سنوات.
في المرحلة الأولى، تطلق حماس 33 إسرائيليًا (معظمهم من النساء)، مقابل إطلاق إسرائيل 30-50 فلسطينيًا (بدءًا بالنساء والأطفال) عن كل إسرائيلي. خلال هذه المرحلة، يتوجب على إسرائيل السماح بكميات "كافية" من المساعدات الإنسانية، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم، وبدء انسحاب تدريجي من قطاع غزة. أثناء المرحلة الأولى، تبدأ المفاوضات لوقف دائم للأعمال العدائية. في المرحلة الثانية، تقبل إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار وتطلق حماس الأسرى الذكور المتبقين (مدنيين وعسكريين) مقابل إطلاق إسرائيل سراح الأسرى الفلسطينيين. في المرحلة الثالثة، ستفرج حماس عن جثث الأسرى المتوفين. وفق مقترح 5 مايو، تلتزم إسرائيل برفع الحصار عن غزة، لكن هذا البند لم يذكر في مقترح 31 مايو.
قبلت حماس الصفقة في 5 مايو، وفي 10 يونيو أيد مجلس الأمن الدولي المقترح كـالقرار 2735. لاحقًا في 2024، اتُهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة الصفقة، بينما اتهم مسؤولون أمريكيون حماس بالمماطلة. بعد انتخابه، ضغط دونالد ترامب على الجانب الإسرائيلي لقبول الصفقة، بينما نال فريق بايدن أيضًا نصيبًا من الفضل. في 17 يناير 2025، أقرت لجنة الأمن الوزارية الإسرائيلية ثم الحكومة بأكملها الصفقة، ووقعها المفاوضون.