اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

أوروبا تستعد لحرب تجارية ضد رسوم ترامب.. والمفوضية: «سنقاتل من أجل مصالحنا»

أوروبا تستعد للحرب ضد ترامب
أوروبا تستعد للحرب ضد ترامب

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عقب اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن الاتحاد الأوروبي مستعد للدفاع عن مصالحه باتخاذ إجراءات مضادة بما يتناسب مع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسيعمل مع شركائه لبلوغ هذه الغاية، بحسب وكالة "رويترز".

وأضافت "فون دير لاين" أن الاتحاد، الذي يضم 27 دولة، ملتزم بالعمل الوثيق مع بريطانيا في مجالي الأمن والدفاع، وأنها تشعر بالقلق إزاء عرقلة روسيا لجهود السلام في أوكرانيا.

ومن المقرر أن تلتقي رئيسة المفوضية الأوروبية برئيس الحكومة البريطانية في العاصمة لندن يوم 24 أبريل الجاري بمناسبة القمة الدولية حول مستقبل أمن الطاقة.

في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية، أعلنت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الصلب والألمنيوم، مما أثار قلق العديد من الدول الحليفة، بما في ذلك المملكة المتحدة. رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أكد استعداد حكومته للتدخل واتخاذ سياسات صناعية لحماية الشركات البريطانية من تأثيرات هذه الرسوم، مؤكداً أنه لا يمكن لأي طرف "الفوز بحرب تجارية".

ستارمر شدد على أهمية الحفاظ على الهدوء والسعي للحصول على أفضل اتفاق ممكن، محذرًا من أن الحروب التجارية لا تحقق فوزًا لأي طرف، وأن التداعيات الاقتصادية قد تكون عميقة. وأشار إلى أن الحكومة مستعدة لاستخدام السياسة الصناعية لحماية الشركات البريطانية من العاصفة الاقتصادية الناجمة عن هذه الرسوم. وأضاف أن بعض القطاعات، مثل صناعة السيارات، بدأت تشعر بتأثير هذه الرسوم، حيث أعلنت شركة "جاغوار لاند روفر" تعليق شحناتها إلى الولايات المتحدة لمدة شهر.

وفي سياق متصل، تأمل بريطانيا في تجنب الوقوع في مرمى نيران الرسوم الجمركية الأمريكية، مستندة إلى العلاقة التجارية المتوازنة والعادلة التي تربطها بالولايات المتحدة. وأكدت الحكومة البريطانية أنها ستتبع نهجًا مدروسًا في التعامل مع هذه الأزمة، مع التأكيد على دعمها القوي لقطاع الصلب والصناعات المتضررة.

بالإضافة إلى ذلك، تسعى بريطانيا لتعزيز تحالفاتها وتقليل العقبات التي تعترض التجارة مع اقتصادات أخرى حول العالم، بهدف بناء اقتصاد أقوى وأكثر تنوعًا وأمانًا، ويأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة للتكيف مع التغيرات السريعة في الأوضاع الاقتصادية العالمية وتطوير استراتيجيات فعّالة للتعامل مع الصدمات الاقتصادية المحتملة.

بناءً على ما سبق، يتضح أن الحكومة البريطانية تتبنى نهجًا استباقيًا في مواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية، مع التركيز على حماية المصالح الوطنية وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال سياسات صناعية فعّالة وتعاون دولي مستمر.

وكانت الأسهم الأمريكية قد خسرت 5.4 تريليون دولار خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، وذلك بعد أن أججت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المخاوف من إصابة الاقتصاد العالمي بالركود.

وردت الصين على رسوم واشنطن بفرض رسوم جمركية وهو ما زاد من أجواء التشاؤم في الأسواق العالمية، وأدى إلى تفاقم الخسائر خلال تداولات الجمعة، حيث تعمقت الخسائر في اليوم الأخير من الأسبوع.

وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 6% في آخر تداولاته، بعد انخفاضه بنسبة 4.8% في اليوم السابق، في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي «يوم التحرير» يوم الأربعاء. وكان انخفاض مؤشر الشركات القيادية بنسبة 9.1% خلال الأسبوع هو الأكبر منذ بداية الجائحة قبل خمس سنوات.

كما حذّر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أخيراً، من أن تعريفات ترمب ستؤدي إلى ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، وقال باول: «بات واضحاً الآن أن زيادات الرسوم الجمركية ستكون أكبر بكثير من المتوقع، ومن المرجح أن ينطبق الأمر نفسه على الآثار الاقتصادية».

موضوعات متعلقة