«قبل ضرب النووي الإيراني».. أمريكا تحصن سماء إسرائيل بـ«ثاد»

كشفت تقارير إعلامية عبرية، إرسال الولايات المتحدة الأمريكية بطارية ثانية من نظام الدفاع الصاروخي "ثاد" إلى إسرائيل، في الوقت الذي تتبادل فيه إيران والولايات المتحدة الأمريكية التهديدات بشأن محادثات البرنامج النووي الإيراني.

وأظهرت مواقع تتبع الرحلات الجوية، أن طائرة أمريكية من طراز سي-5 إم سوبر جالاكسي (أكبر طائرة نقل تابعة للقوات الجوية الأمركية) هبطت في قاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب إسرائيل أمس السبت وبقيت هناك لنحو ثماني ساعات قبل أن تقلع مرة أخرى.

وسبق وسلّمت واشنطن تل أبيب أول بطارية ثاد العام الماضي، ويُعتقد أن نحو 100 جندي أمريكي سيُنشرون لتشغيل النظام، الذي يُعتبر نظامًا مُكملًا لنظام باتريوت، لكنه قادر على الدفاع عن منطقة أوسع، وقادر على ضرب أهداف على مدى يتراوح بين 150 و200 كيلومتر. كما أنه يتكامل مع أنظمة الدفاع الصاروخي متعددة الطبقات الحالية في إسرائيل، وتم استخدام النظام لاعتراض العديد من الصواريخ التي أطلقها الحوثيون في اليمن على إسرائيل.

وجاء نقل نظام "ثاد" إلى إسرائيل قبل يوم واحد من وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يخطط الزعيمان لمناقشة "الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، والتهديد الإيراني، ومواجهة المحكمة الجنائية الدولية"، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وستكون هذه الزيارة الرابعة لنتنياهو إلى واشنطن منذ بدء الحرب على غزة، والثانية له منذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي. كما ستجعل هذه الزيارة نتنياهو أول زعيم أجنبي يتفاوض شخصيًا مع ترامب بشأن سياسة الرئيس الأمريكي الجديدة الشاملة للرسوم الجمركية، التي تشمل رسومًا جمركية بنسبة 17% على البضائع الإسرائيلية.

وفيما يتعلق بالجمهورية الإيرانية، أفاد تقرير على "القناة 12" الإسرائيلية بأن إسرائيل حريصة على ضمان مراعاة مصالحها الأساسية، مع إعلان ترامب استعداده للتفاوض على اتفاق جديد يهدف إلى منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

وخلال العام الماضي، نفّذت إسرائيل موجة من الغارات الجوية الانتقامية على إيران بعد أن نفّذت طهران هجومًا صاروخيًا ثانيًا على إسرائيل.

واستهدفت الطائرات الإسرائيلية الدفاعات الجوية الإيرانية إضافة إلى برنامجها الصاروخي الباليستي، حيث ضربت المصانع ومواقع التخزين ومنصات الإطلاق ومرافق الأبحاث، واستهدفت منشأة يُعتقد أنها تستخدم في سعي النظام الإيراني للحصول على سلاح نووي.

الجدير بالذكر، ان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضت قدمًا في بيع أكثر من 20 ألف بندقية هجومية أمريكية الصنع إلى إسرائيل الشهر الماضي، ما دفع بالصفقة التي أرجأتها إدارة سلفه جو بايدن بسبب مخاوف من استخدامها من قبل المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين.

وفقًا لوثيقة ومصدر مطلع على الأمر، أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية إخطارًا إلى الكونجرس في 6 مارس الماضي، بشأن صفقة بقيمة 24 مليون دولار، مدعية أن المستخدم النهائي سيكون الشرطة الإسرائيلية.