«إبادة لندن».. بريطانيا تجهز «حقيبة النجاة» من النووي الروسي

تحسبا لهجوم نووي روسي سيمحو معالم المملكة المتحدة، وعاصمة الضباب لندن، وسط تحذيرات للبريطانيين بتجهيز حقيبة نجاة محتملة لهذه الحرب المميتة.
وحذّر مستشارون أمنيون في المملكة المتحدة، من مخاوف مرتبطة بمؤامرة روسية لتخريب خطوط أنابيب الطاقة البريطانية، مضيفين أنه على المواطنين تجهيز حقيبة نجاة تكفيهم 72 ساعة.
وتصاعدت المخاوف البريطانية، من تخطيط الروس لعملية تخريب منذ رصد إحدى سفن التجسس التابعة لهم "يانتار"، وهي ترسم خريطة للبنية التحتية الحيوية تحت الماء للمملكة المتحدة في بحر الشمال، خلال الأشهر الأخيرة.
ومع التقارير التي أفادت بقرب انقطاع التيار الكهربائي في المملكة المتحدة خلال الشتاء الماضي -والذي لم ينجُ منه سوى احتياطيات الطوارئ والكهرباء المستوردة من الدنمارك تحت الماء- نصح خبراء الأمن الأسر البريطانية بأن تحذو حذو الاتحاد الأوروبي، الذي نصح مواطنيه بحمل حقيبة نجاة تكفي لثلاثة أيام.
حقيبة نجاة من غزو نووي روسي محتمل
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه يجب أن تحتوي هذه الحقيبة على الماء والأغذية غير القابلة للتلف والأدوية وجهاز راديو يعمل بالبطارية، ومصباح يدوي، ووثائق هوية، وسكين.
يأتي ذلك بعد أن رُبط اسم موسكو بسلسلة من حوادث التخريب المزعومة في بحر البلطيق خلال العامين الماضيين، والتي أثرت على وصلات الكابلات وخطوط الأنابيب، كما تعرضت خطوط أنابيب الغاز "نورد ستريم" الألمانية للتخريب في عام 2022.
و يُستورد ما يقرب من 40% من إمدادات الغاز في المملكة المتحدة من النرويج، ويأتي معظمها عبر خط أنابيب لانجليد الوحيد الذي يبلغ طوله 1166 كيلومترا.
ومع سعي المملكة المتحدة لتحقيق أهدافها البيئية المتعلقة بالصافي الصفري، ما أدى إلى إغلاق محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، أصبحت البلاد تعتمد بشكل متزايد على إمدادات الغاز والكهرباء من الخارج لضمان استمرارية إمداداتها.
وتشير مصادر إلى أن إمدادات الطاقة في المملكة المتحدة مدعومة حاليًا بعدد قليل من السفن التي تصل أسبوعيًا محملة بإمدادات من الغاز الطبيعي المسال، إما من قطر أو أمريكا.
ويخشى أعضاء البرلمان من أن يكون هوس وزير الطاقة البريطاني إد مليباند بـ"صافي الصفر" قد جعل بريطانيا أكثر عرضة للتخريب الروسي.
وقال النائب المحافظ نيك تيموثي، إن "السعي إلى إزالة الكربون بأي ثمن يجعلنا أقل أمنًا، ويدفعنا إلى أسعار طاقة كارثية للعائلات ومدمرة للأعمال.. ميليباند يجعلنا أكثر اعتمادًا على واردات الكهرباء".
وتعهد مليباند بجعل بريطانيا "قوة عظمى في مجال الطاقة النظيفة" من خلال استخدام الوقود الأحفوري بما لا يزيد على 5% من احتياجاتها من الكهرباء بحلول عام 2030.
وأُغلقت آخر محطة طاقة تعمل بالفحم في المملكة المتحدة، في راتكليف أون سوار التابعة لنوتنجهامشاير، في سبتمبر الماضي، بعد أن كانت تعمل منذ عام 1967.
في سياق منفصل، يُعتقد أن الروس وضعوا أجهزة تنصت على توربينات الرياح البحرية البريطانية في محاولة لتتبع حركة الغواصات البريطانية.. حيث نقلت "ديلي ميل" عن مصدر قوله: "نعلم أن الروس ينشطون في بحر الشمال ولديهم القدرة على شل روابطنا في مجال الطاقة".