اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

بريطانيا والولايات المتحدة.. محادثات تجارية مكثفة لتجنب حرب التعريفات الجمركية

بريطانيا
بريطانيا

أجرى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مفاوضات وُصفت بـ"البنّاءة" مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، بهدف التوصل إلى اتفاق اقتصادي جديد يعزز الازدهار بين البلدين، وفقًا لبيان صادر عن مكتب ستارمر.

وأكد البيان أن المحادثات ستستمر خلال الأسبوع الجاري، مع التزام الجانبين بالحفاظ على التواصل خلال الأيام المقبلة.

تحديات الرسوم الجمركية وموقف ترمب

تسعى بريطانيا إلى التفاوض مع الولايات المتحدة لتجنب تطبيق رسوم جمركية مضادة واسعة النطاق، في وقت صرح فيه ترمب بأن الرسوم الجديدة التي تعتزم إدارته فرضها ستشمل جميع الدول، دون استثناءات.

وفي تصريحات أدلى بها الجمعة، أشار ترمب إلى أنه منفتح على التفاوض بشأن إعفاء بعض الدول، لكنه شدد على أن هذه الاتفاقيات لن تُناقش إلا بعد الإعلان عن الرسوم الجمركية في 2 أبريل، وهو الموعد الذي وصفه بـ"يوم التحرير"، حيث تخطط إدارته لفرض تعريفات انتقامية ضد الدول التي تعتبرها تُضر بالشركات الأميركية من خلال ممارسات تجارية غير متكافئة.

بريطانيا تدرس خيارات الرد

من جانبها، رفضت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر استبعاد احتمال رد المملكة المتحدة على الإجراءات الأميركية. وفي مقابلة مع "سكاي نيوز"، أكدت كوبر أن الحكومة تجري "مناقشات مكثفة" مع الإدارة الأميركية، بهدف تخفيف أثر الرسوم الجمركية وتجنب تصعيد النزاع التجاري.

كجزء من المفاوضات، اقترحت بريطانيا إمكانية خفض نسبة ضريبة الخدمات الرقمية المفروضة على شركات التكنولوجيا الأميركية، في محاولة لتخفيف التوترات التجارية.

مسار المفاوضات وأفق الاتفاق التجاري

في نهاية فبراير، التقى ستارمر وترمب في البيت الأبيض، حيث ناقشا عدة قضايا، من بينها العلاقات التجارية الثنائية، الحرب في أوكرانيا، وزيادة الإنفاق العسكري.

وخلال اللقاء، أعرب ترمب عن تفاؤله بشأن إمكانية إبرام اتفاق تجاري مع بريطانيا، مشيرًا إلى أن المفاوضات قد تؤدي إلى اتفاق "رائع" يُفيد الطرفين، وربما يُغني عن الحاجة إلى فرض تعريفات جمركية بين البلدين.

من جانبه، أكد ستارمر أن المناقشات كانت "جيدة ومثمرة للغاية"، وأن الفرق التفاوضية من الجانبين ستواصل العمل على بلورة اتفاق اقتصادي يخدم المصالح المشتركة.

يجتمع وزراء خارجية بولندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وأوكرانيا اليوم الاثنين، في العاصمة الإسبانية مدريد، في إطار ما يُعرف بـ"تحالف الراغبين"، لمناقشة تعزيز موقف دفاعي أوروبي مشترك والتطورات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.

ووفقًا لصحيفة "إل موندو" الإسبانية، يعد هذا الاجتماع الثالث للمجموعة التي تشكلت لتعزيز وحدة الحلفاء الأوروبيين في مواجهة التهديدات الأمنية، لا سيما بعد وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة.

ويهدف التحالف إلى تطوير استراتيجية دفاعية أوروبية موحدة، خصوصًا في ظل التحديات التي تفرضها الحرب الروسية الأوكرانية.

التسليح الأوروبي ومساعي تعزيز الأمن

يأتي هذا الاجتماع بعد تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي أكدت في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية أن أوروبا لطالما كانت مشروعًا للسلام، لكنها شددت على ضرورة امتلاك القوة للحفاظ عليه. وأشارت إلى أن التطورات الأخيرة في أوكرانيا أكدت أهمية إعادة التسلح وتعزيز القدرات الدفاعية.

وأضافت فون دير لاين: "نحن جميعًا نرغب في السلام، ولا أحد يريده أكثر من الأوكرانيين، لكن الدرس المستفاد هو أن القوة ضرورية لحماية السلام".

موضوعات متعلقة