اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

«حماس»: لم نغلق باب التفاوض.. وإسرائيل ترد: لا مفاوضات إلا تحت النيران

جيش الاحتلال الإسرائيلي
جيش الاحتلال الإسرائيلي

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، أنها "لم تغلق باب التفاوض" مع إسرائيل، التي استأنفت فجر الثلاثاء هجماتها بعنف على قطاع غزة.

وقال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، لوكالة "فرانس برس"، إن "حماس لم تغلق باب التفاوض، ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقع من كل الأطراف".

وأضاف النونو أن "حماس تطالب الوسطاء والمجتمع الدولي بإلزام الاحتلال بوقف العدوان، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والبدء بالمرحلة الثانية" من الهدنة، التي بدأت في يناير.

وشدد على أن "لا شروط لدينا، لكننا نطالب بإلزام الاحتلال وقف العدوان وحرب الإبادة فورا، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية وهذا جزء من الاتفاق الموقع".

وقال النونو: "أكدنا للوسطاء لو أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو كان جادا لكان بالإمكان التوصل إلى اتفاق خلال ساعات"، متابعا: "أكدنا مرارا أننا جاهزون للتوصل لاتفاق والتزمنا بتنفيذ كافة بنوده لكن الاحتلال هو الذي يماطل ويعطل، ولديه نوايا مبيتة لاستئناف العدوان والحرب".

وأشار إلى أن "حماس على تواصل دائم مع الوسطاء من أجل لجم الاحتلال وإجباره على احترام التزاماته".

وشنت إسرائيل الثلاثاء ضربات على قطاع غزة هي الأعنف منذ بدء سريان الهدنة مع حماس في 19 يناير، مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

وحذر نتنياهو من أن الضربات الجوية "مجرد بداية"، مشددا على أن الضغط العسكري "لا غنى عنه" لضمان عودة الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.

وقال نتنياهو، متحدثا من قاعدة كيريا العسكرية في تل أبيب “ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعدا، لمواجهة حماس بقوة ‏عسكرية متزايدة. واعتبارا من الآن، لن تُجرى مفاوضات إلا تحت النيران”.‏

وأضاف “شعرت حماس بضربة من ذراعنا في الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأود أن أؤكد لكم أن هذه مجرد ‏البداية”.‏

وبينما توعدت إسرائيل بمواصلة القتال في غزة حتى "إعادة الرهائن"، رأى القيادي في حماس سامي أبو زهري أنها تحاول "فرض اتفاق استسلام" على الحركة، متهما الولايات المتحدة بأنها "شريكة في التصعيد".

وامتدت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار 6 أسابيع، تم خلالها الإفراج عن 33 رهينة من بينهم 8 جثث، مقابل أكثر من 1800 أسير فلسطيني.

وفي حين أعلنت إسرائيل تأييدها مقترحا أمريكيا لتمديد الهدنة حتى منتصف أبريل، شددت حماس على ضرورة بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية التي من المفترض أن تضع حدا نهائيا للحرب وانسحاب الجيش من كامل القطاع.

وبغية الانتقال إلى المرحلة الثانية، تطالب إسرائيل بإبعاد قيادة حماس من غزة، وتفكيك ذراعها العسكرية ونزع سلاحها.

وذكرت السلطات الصحية الفلسطينية أن إسرائيل قصفت غزة من جديد يوم الثلاثاء ما أسفر عن مقتل ‏408 أشخاص، ‏في واحد من أكبر أعداد القتلى في يوم واحد منذ اندلاع الحرب.‏، مع انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين مع ‏حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في الوقت الذي تعهدت فيه إسرائيل باستخدام القوة لتحرير من تبقى من ‏الرهائن في القطاع.‏

وقد طلبت فلسطين عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية إثر إستئناف إسرائيل، غاراتها على قطاع غزة ‏منذ فجر الثلاثاء تزامناً مع قطع الكهرباء عن القطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إليه.‏

‏ وأعلن المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، أن فلسطين تقدمت للأمانة العامة ‏لجامعة الدول العربية بطلب عقد دورة غير عادية للمجلس.‏

موضوعات متعلقة