الحكومة الإسرائيلية توافق على إقالة رونين بار رئيس «الشاباك»

أعلنت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، عن إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، بحسب بيان رسمي صدر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
القرار جاء بعد أسابيع من إعلان نتانياهو نيته إنهاء ولاية بار، مشيرا إلى "غياب الثقة المستمر" بينهما، رغم أن ولاية بار التي بدأت في أكتوبر 2021 كانت من المفترض أن تمتد لخمس سنوات.
وجاء في البيان أن الحكومة "وافقت بالإجماع على مقترح رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بإنهاء ولاية رئيس الشاباك رونين بار".
وكان بار قد عُين من قبل الحكومة الإسرائيلية السابقة التي أبعدت نتانياهو عن الحكم بين يونيو 2021 وديسمبر 2022.
وقد شاب العلاقة بين نتانياهو وبار التوتر منذ البداية، خاصة في ظل خلافات حول مشروع التعديلات القضائية التي أثارت انقساما حادا داخل إسرائيل.
وتفاقم هذا التوتر بعد نشر الشاباك في 4 مارس تقريرا داخليا حول هجوم حماس، أقر فيه الجهاز بفشله في منع الهجوم، لكنه أشار أيضا إلى أن "سياسة الهدوء ساعدت حماس على تعزيز قدراتها العسكرية بشكل كبير".
وسبق أن لمح رونين بار إلى نيته الاستقالة قبل نهاية ولايته، مبديا استعداده لتحمل مسؤولية تقصير الجهاز في التصدي للهجوم.
من جهة أخرى أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج، الخميس، عن قلقه إزاء خطوات تتخذها الحكومة، قبل ساعات من تصويتها على قرار إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في خطوة غير مسبوقة.
وقال هرتسوج في بيان متجنبا ذكر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بالاسم "من المستحيل ألا تشعر بقلق بالغ إزاء الواقع القاسي الذي يتكشف أمام أعيننا".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن نتانياهو عن استئناف الحرب في غزة وإرسال قوات برية، بعدما وصلت محادثات تمديد الهدنة مع حركة حماس الفلسطينية إلى الطريق المسدود.
أضاف هرتسوج الذي يعتبر منصبه شرفيا إلى حد كبير "من غير المعقول استئناف القتال بينما نواصل مهمتنا المقدسة بإعادة رهائننا إلى ديارهم".
وحض الرئيس صناع القرار على "دراسة كل خطوة بعناية وتقييم ما إذا كانت ستعزز الصمود الوطني"، منتقدا قرار استئناف القتال في غزة في ظل استمرار وجود رهائن إسرائيليين.
وقد واصلت إسرائيل تصعيدها العسكري في غزة، بدعم أمريكي كامل، حيث حمّلت واشنطن حركة «حماس» مسؤولية تجدد العنف. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، اغتيال قائد جهاز الأمن العام في غزة رشيد جحجوح، ضمن سلسلة استهدافات لقياديي «حماس»، مع استئناف الضربات الجوية في القطاع.
كما وسّع الجيش الإسرائيلي نطاق عملياته في غزة، عبر بدء عملية عسكرية في رفح، مؤكداً أنه «بدأ خلال الساعات الماضية عملية برية في الشابورة برفح جنوب غزة»، موضحاً أن هدف عملياته «توسيع المنطقة الدفاعية بين شمال القطاع وجنوبه». وحظر الجيش الإسرائيلي حركة سكان قطاع على محور صلاح الدين، بين شمال قطاع غزة وجنوبه وبالعكس.